الجالية.. مواطنون يتهمون عامل صفرو بالقيام بتصرف غريب (فيديو)
اشتكى مواطنون بإقليم صفرو، من تصرف عامل الإقليم، يوم أمس الأربعاء الـ 10 من غشت الجاري، إذ قالوا إنه ألقى كلمته في اللقاء السنوي الذي يُخصص للاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية بالخارج، وانسحب دون أن يستمع للحاضرين.
ووفقا لرواية محمّد أسمات، موطن مغربي من مدينة صفرو ويُقيم ببلجيكا، فإن الاحتفال بهذا اليوم لم يكن بالشكل المطلوب والمنتظر منه، مشيرا إلى أن سلطات العمالة قصّرت في الترويج له، بهدف التقليص من أعداد الحاضرين.
وذكر أسمات، في حديث مع موقع “بديل” أن المثير في الموضوع، هو أنه بعدما حضرنا إلى الاحتفال بعدد قليل، عمد العامل إلى إلقاء كلمته ثم انسحاب بشكل غريب، دون أن يتسمع لوجهات نظر أفراد الجالية المغربية.
وقال أسمات: “نحن كنا نأمل أن يكون اللقاء مناسبة للحديث عن همومنا ومشاكلنا، ومشاكل عائلاتنا، أمام سلطات بلدنا الحبيب، قصد البحث جميعا عن الحلول الممكنة، لكن، ومع الأسف، تركنا العامل وغادر بشكل غير مفهوم”.
وفي سياق متصل، أبرز أسمات أنه ولج المغرب الآن، لقضاء عطلته الصيفية، وبالموزاة مع ذلك، يبحث عن حلول للمشاكل التي يتخبط فيها الحي الذي تقطن به عائلته.
وأشار إلى أن ساكنة الحي ( يسمى بلمقاسم)، تعيش في كنف مشاكل غير مقبولة في مغرب اليوم، موضحا أن الحي أصبح مكانا لسوق أسبوعي عشوائي، بالإضافة إلى مكان لركن الشاحنات.
ونبّه إلى أن السوق الأسبوعي يخلّف أزبالاً في الحي، كما أنه يجلب عددا من الظواهر السلبية إلى وسط بيوت السكان، مبرزا أن ذلك يُعد انتهاكا لحقوقهم.
وأوضح إلى أنهم، راسلوا في وقت سابق السلطات المحلية، مطالبين إياها بالتدخل وتحرير الملك العمومي، وحماية حق الساكنة في العيش في أمان وسلام.
وأردف: “لكن السلطات لم تحرك ساكنا”، مشيرا إلى أن” هناك شبهات في تواطئها عما يجري في المدينة”، داعيا وزير الداخلية إلى إفاد لجنة إلى المنطقة للكشف عن حقيقة الأمر.
يُذكر أن اليوم الوطني للجالية المغربية بالخارج، كان قد أقره الملك محمّد السادس في سنة 2003، ويشكل مناسبة للتواصل مع المواطنين المغاربة المقمين بالخارج، ومناسبة، أيضا، لتعزيز الأواصر معهم واستشراف الآفاق المستقبلية الخاصة بهم.
وخلال الفترة الممتدة ما بين 2003 و2014 كان الاحتفال بهذه المناسبة يتم على الصعيد المركزي بحضور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ومنذ 2015، أصبح الاحتفال بهذا اليوم يتم على مستوى مختلف ولايات وعمالات أقاليم المملكة، عبر تنظيم لقاءات وورشات موضوعاتية، بحضور أفراد الجالية وممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، وذلك من منظور تقريب هذه المناسبة من أبناء الجالية خلال مقامهم الصيفي بالمغرب وتمكينهم من المشاركة فيها بكثافة.