الحكومة أمام دعوة الملك إلى “التصدي للتلاعب في الأسعار”


دعا رئيس الدولة المغربية الملك محمّد السادس، إلى “تعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    يُذكر أن عدداً من المواطنين المغاربة، أطلقوا خلال الأيام القليلة الماضية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة الحكومة المغربية باتخاذ إجراءات سياسية جريئة، لتخفيض سعر البنزين إلى 8 دراهم وسعر الغازوال إلى 7 دراهم.

    وكان فاعلون سياسيون ومدنيون، قد اتهموا شركات المحروقات بالتواطؤ والتلاعب في الأسعار، كما اتهموا أخنوش بأنه يخدم مصالحه الاقتصادية من موقع المسؤولية داخل الحكومة المغربية.

    وفي وقت سابق، اقترحت بعض الأحزاب السياسية والإطارات النقابية والجمعوية، ضرورة تدخل الحكومة وتسقيف أرباح المحروقات، وبتخفيض الضرائب المتعلقة بها، وبإعادة تشغيل مصفاة “لاسامير” أو بناء مصفاة أخرى، مشيرين إلى أنه يمكن للمغاربة أن يتضامنوا فيما بينهم لهذه الغاية، كما تضامنوا خلال أزمة كورونا.

    الاقتصاد الوطني

    وقال الملك في خطاب العرش، يوم أمس، إنه “بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، تمكن الاقتصاد الوطني من الصمود، في وجه الأزمات والتقلبات، وحقق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية”.

    وأضاف: “لكن مرحلة الانتعاش، لم تدم طويلا، بسبب الظروف العالمية الحالية”، موضحا أن العوامل الخارجية، إضافة إلى نتائج موسم فلاحي متواضع، تسبّبت في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، وهو مشكل تعاني منه كل الدول”.

    - إشهار -

    ولمواجهة “تأثير هذه الأوضاع، على ظروف عيش فئات كثيرة من المواطنين”، قال الملك: “قمنا بإطلاق برنامج وطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي”.

    صندوق المقاصة

    وكشف الملك، ضمن الخطاب، أن وجّه الحكومة إلى “تخصيص اعتمادات مهمة، لدعم ثمن بعض المواد الأساسية، وضمان توفيرها بالأسواق”، مبرزا في هذا السياق أنه “تمت مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم، برسم سنة 2022”.

    وأورد أنه “رغم التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي، علينا أن نبقى متفائلين، ونركز على نقط قوتنا”، مضيفا: “لا بد أن نعمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها هذه التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني”.

    ودعا “الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها”.

    ونبه الملك إلى أن “أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة، وهو ما يجب محاربته”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد