البرلمان السريلانكي ينتخب رئيسا جديدا للبلاد


بدأ البرلمان السريلانكي، اليوم الأربعاء 20 يوليوز الجاري، التصويت لاختيار رئيس جديد من بين ثلاثة مرشحين لخلافة “غوتابا راجابكسا” الذي فر من البلاد بعدما اقتحمت حشود غاصبة القصر الرئاسي الأسبوع الماضي فيما يتوقع المتظاهرون تشديدا للقمع بعد هذا التصويت.

وسيحاول الفائز بالتصويت، حل الأزمة الاقتصادية الكارثية التي تنهش البلاد بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات. وتفتقر الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، وتخلفت في أبريل عن سداد دينها الخارجي إلى العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية، وتأمل التوصل إلى خطة انقاذ مع صندوق النقد الدولي. ويبلغ الدين الخارجي 51 مليار دولار.

ويعتبر رئيس الوزراء “رانيل ويكريميسينغه” الذي يتولى الرئاسة بالانابة راهنا، الأوفر حظا للفوز بالتصويت السري في البرلمان البالغ عدد نوابه 225. وسيتولى رئاسة سريلانكا حتى انتهاء ولاية راجابكسا الحالية نونبر 2024.

وكان “غوتابايا راجابكسا”، قد فر من القصر الرئاسي، بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليوز الجاري ولجأ إلى المالديف، ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته.

- إشهار -

ويشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالى عشرين عاما بعد استقالة شقيقيه، في وقت سابق، من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.

ويحظى “ويكريميسينغه” بدعم حزب راجابكسا الذي يمتلك أكبر عدد من النواب في البرلمان. ولا يزال الرئيس السابق “ماهيندا راجابكسا” الشقيق الأكبر لـ”وغوتابايا” وزعيم العائلة، في البلاد وتفيد مصادر في الحزب أنه يمارس ضغوطا على النواب لدعم رئيس الوزراء في الاقتراع الرئاسي.

وتظاهر آلاف الطلاب بعد ظهر، الثلاثاء في العاصمة كولومبو احتجاجا على “ويكريميسينغه” البالغ 73 عاما والذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات. وهم يعتبرونه حليفا لعائلة راجابكسا وحاميا لها.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد