سلطات “تبون” تُصر على مهاجمة المغرب
عادت سلطات عبد المجيد تبون، إلى مهاجمة المغرب، من جديد، وبدون تبرير مقبول، وبشكل يُشير إلى أن مسؤولي “قصر المرداية”، يُعانون من “متلازمة” أسمها “المغرب”، ويُبيّن بوضوح “الأزمة السياسية التي يعيشونها”.
ففي غفلة من الزمن، وضداً في الأعراف الدبلوماسية، وضدا حتى في المنطق، خرجت “وزارة خارجية تبون” لتكتب: “إن الجزائر التي دفعت ثمنا باهظا في حربها ضد الإرهاب، وتمكّنت من الانتصار عليه، تُدين المغالطات التي يحاول الاحتلال المغربي الترويج لها”.
وجاءت خرجة “سلطات تبون” المثيرة، على خلفية استضافة المغرب لاجتماعٍ للتحالف الدولي ضد “داعش”، يوم أمس الأربعاء، بمراكش، والذي عرف حضور ممثلي أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية، وعلى خلفية تأكيد عدد من الدول المشاركة في الاجتماع على دعم الوحدة الترابية للمغرب.
وفيما هاجمت سلطات تبون على المغرب، فإنها في الآن ذاته، “أهانت” الوفود الدبلوماسية المشاركة في الاجتماع، وأساءت “للجزائريين”، دون أن تنتبه.
وقالت: “إن عناد المغرب في الترويج لمبادرته الميتة على نطاق واسع باللجوء إلى حيله المعهودة، وسط تجمع دولي لمكافحة الإرهاب، قد أسفر عن تضليل عدد من المشاركين، وسلط الضوء على تناقضات البعض منهم، والتي يطمح الجانب المغربي في استغلالها في خضم مناوراته العبثية الرامية لتشويه قضية الصحراء الغربية، التي كانت ولا تزال مسألة تصفية استعمار تحت مسؤولية الأمم المتحدة”.
وتتجلى “الهجمة” على المغرب في التدخل في شؤونه الداخلية والمس بوحدته الترابية، أما “إهانة المشاركين”، فتتجلى في اعتبارهم “ضحايا التضليل” وكأنهم قاصرون ويحتاجون إلى “وصاية تبون”، أما “الإساءة للجزائرين”، فتتجلى في عدم الاهتمام بمستقبلهم، ومحاولة الزج بهم في قضايا لا شأن لهم بها.
وأضافت خارجية تبون، أن “تشبث الدبلوماسية المغربية بشبح الحكم الذاتي الزائف ومحاولتها تشويه المعركة العالمية ضد الارهاب وتوظيفها من أجل حسابات ضيقة وأنانية، لا يخدم بأي وجه كان الأهداف المشروعة للمجتمع الدولي في هذا المجال”، وفقا لتعبرها.
يـُذكر أن السلطات الجزائرية، تـُروّج لفكرة تقول إنها ليست طرفا في النزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية، وبأنها لا تتدخّل في قضية الصحراء.. لكن كل تصرفاتها، تكشف بالملموس، وبما لا يدع مجالا للشكل، بأنها هي الجزء الأكبر من المشكلة.