المسلسلات الرمضانية تصل إلى مكتب الوزير


على خلفية الجدل الذي رافق الانتاجات الفنية التي تـُعرض على القنوات العمومية في شهر رمضان، دعا فريق التقدّم والاشتراكية بمجلس النّواب إلى “مراجعة آليات ومعايير انتقاء البرامج التلفزيونية التي تدخل بيوت المغاربة”.

يـُشار إلى أن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، أثاروا جدلاً واسعاً بخصوص بعض الأعمال الفنية، ومنها على وجه التحديد مسلسل “فتح الأندلس” الذي يُعرض على القناة الأولى، ومسلسل “المكتوب” الذي يعرض على القناة الثانية.

وأشار الفريق البرلماني، ضمن سؤال كتابي، إلى “ضرورة مراجعة جذرية لآليات ومعايير انتقاء وإنتاج ودعم البرامج، بما يتقيد بقيم الحرية والانفتاح، ويحترم ذكاء المواطنات والمواطنين، وأذواقهم الجمالية المشتركة”.

وأضاف أن الإعلام العمومي، يجب أن “يـُعلي من شأن الحرية والمسؤولية، ويـُكرس القيم الفنية الجمالية والنقدية العقلانية، سواء من خلال الأعمال الدرامية أو الكوميدية أو البرامج الحوارية أو غيرها”.

الرأي العام

وأورد الفريق البرلماني، ضمن السؤال الموجّه إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد، أن “انتقادات الرأي العام لنقص جودة، أو رداءة، عددٍ من المواد المبرمجة على القنوات التلفزيونية العمومية، أصبحت أمراً مألوفاً وواسعاً، وذلك في وقت، يتحجج ويتباهى القائمون على القطاع بكون نِسب المشاهدة مرتفعة”.

وأبرز “أنَّ نسبة المشاهدة حين تكون مرتفعة فهذا مؤشر كَــمِّــي قد تكون له أسبابٌ متعددة، يرتبط بعضُها بسياقاتٍ خاصة ومناسباتٍ محددة (شهر رمضان الأبرك مثلا)”.

ودعا الفريق البرلماني إلى اعتماد مؤشر “رضى المشاهد”، وهو مؤشر نوعي، عوض مؤشر “نسبة المشاهدة”.

- إشهار -

ويرى أن ذلك، هو المحدد لقياس “مستوى تَوَفُّقِ الإعلام العمومي المرئي في إنتاج أو برمجة أو دعم أعمال وبرامج ذات فائدة مجتمعية، قيمية أو ترفيهية أو علمية أو ثقافية أو فنية”.

ونبّه على أن مراجعة آليات ومعايير الانتقاء، سيساهم في “التصدي لظاهرة اضطرار المواطنات والمواطنين إلى النزوح الجماعي نحو مختلف أشكال الإعلام البديل أو نحو وسائل الإعلام الأجنبي”.

حرية التخييل

وفي سيّاق متصل، كان المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، قد أكد أن حرية الإبداع، لاسيما في الأعمال التخييلية، جزء لا يتجزأ من حرية الاتصال السمعي البصري.

وأوضح أن “كتابة سيناريو أو تشخيص وضعيات أو توزيع أدوار أو تمثل شخصيات أو تجسيد أحداث واقعية أو محاكاة حقب تاريخية في الأعمال التخييلية، يندرج بالضرورة ضمن الرؤية الفنية لصاحب العمل وتترجم حريته في تجسيدها”.

وأشار أن “النقاش العمومي حول حرية وجودة الأعمال التخييلية، سواء من خلال النقد الفني الخبير أو النقد الصحافي المتخصص، أو من خلال تقييمات عموم الجمهور، إما استهجانا أو استحسانا، تمرين صحي ومحبذ”.

وأوضح بأنه “يساهم في تطوير الممارسة الإعلامية، سواء فيما يخص الأعمال الإبداعية أو فيما له صلة بالسياسات الإعلامية العمومية، ككل”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد