لماذا تتشبث الجامعة بـ”خاليلوزيتش”؟


يبدو أن رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، مصر على بقاء المدرب وحيد خاليلـ.ـوزيتش لقيادة المنتخب المغربي بـ”كأس العالم-قطر 2022″.

وتداولت وسائل إعلامية أنباء، حول إمكانية سفر فوزي لقجع إلـ.ـى لندن، وفيما بعد إلى أمستردام، قصد لقاء اللاعبين حكيم زياش ونـُصير مزراوي، وتبديد الخلافات، وعودتهما إلـ.ـى الفريق المغربي، وهو ما يعني إصرار لقجع على بقاء خاليلوزيتش.

وكان كلا من حكيم زياش ونصير مزراوي، المحترفين، علـى التوالي، في فريقي تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي، قد أشارا إلى عدم رغبتهما في العودة إلـى المنتخب المغربي في ظل استمرار القيادة الحالية، رداً منهما على ما اعتبروه إساءةً لهما، وعلـ.ـى استبعادهما من تصفيات كأس العالم ومن كأس إفريقيا بـ”الكاميرون”.

وفي الأيام الأخيرة مارست الجماهير المغربية المهتمة بمتابعة شؤون المنتـ.ـخب المغربي، ضغطاً على الجامعة، مطالبةً بعودة “زياش” و”مزراوي” و”حمد الله”، قبل بـ.ـدء نهائيات كأس العالم في أواخر السنة الجارية (من 21 نونبر إلى 18 دجنبر).

وطالبت الجماهير بإقالة المدرب وحيد خاليلوزيتش، معلّلة ذلـ.ـك بخلافاته المتكرّرة مع اللاعبين، وبعدم تقديمه لأي إضافة نوعية للمنتخب، بالإضـ.ـافة إلى إساءته للمغرب في تصريحات وخطابات مـُتعدّدة.

حالة نفسية!

وذكر المتتبعون أن وحيد خاليلوزيتش، يحب الاصطدام مع نجوم المنتخبات، لافتين الانتباه إلـ.ـى إقالته من تدريب المنتخب “الإفواري”، رغم التأهل إلـ.ـى نهائيات كأس العالم سنة 2010، بسبب خلافاته مع “ديدييه دروغبا” و”يحيى توري” وآخرين.

وفيما أشاروا إلى خلافاته مع “رياض محرز” بالمنتخب الجزائري، ذكروا فـ.ـي السيّاق ذاته، إقالته أيضا من تدريب المنتخب الياباني، رغم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، بسبب خلافاته مع “كيسوكي هوندا” و”شينجي كاغاوا” وغيرهم.

وربط المتتبعون خلافات خاليلوزيتش مع نجوم المنتخبات، بعدم قدرته علـ.ـى التواصل معهم، وضبطهم، فيما ربط آخرون الأمر باحتمال أن يكون يـُعاني من مشكلة نفسية تـُجاه النجوم.

إضافة المدرب!

ومن جانب آخر، يرى المتتبعون أن خاليلوزيتش لم تكن له أي إضافة نوعية للمنتخب، مشرين إلـ.ـى أن التأهل إلى نهائيات كأس العالم، جاء بفضل تواجد المنتخب المغربي فـ.ـي مجموعة “سهلة” من جهة، وبكون جميع المباريات لعبت بالمغرب من جهة ثانية.

- إشهار -

وأوضح المتتبعون أن اللعب داخل الميدان (الأرض تـُساند أصحابها)، ليس كاللـ.ـعب بخارج الميدان، ممّا يعني أن التأهل إلى كأس العالم ليس إنجازا حقيقياً للمدرب.

وفي هذا السيّاق، لفتوا الانتباه إلى نتائج المنتخب، خلال مشاركته في كأس إفريقيا بالكاميرون، في يناير المنصرم (2022)، مـُعتبرين إياها نتائجاً عادية، وتـُعبّر عن حقيقة المنتخب بقيادة خاليلوزيتش، وبأنها نتائجا غير مفرحة، ولم تـُرضي الجماهير المغربية.

ويرون أن السبب في تلك النتائج المخيّبة لتطلعات الجماهير المغربية، هو تعنت المدرب، واستبعاده لعدد من اللاعبين الرئيسيين داخل المنتخب، بالإضافة إلى عدم ثباته على تشكيلة واحدة، حيث يـُغيّر باستمرار توليفة الفريق.

سب المغاربة!

وحول المبّررات الأبرز التي تستوجب إقالة خاليلوزيتش، لفت المتتبعون إلى أنه أساء في عدد من التصريحات الإعلامية إلى المغاربة، وإلى تاريخ المنتخب المغربي.

وكان آخر الإساءات، هو احتمالية “التفوّه بكلمات بذيئة” تـُجاه الجماهير المغربية، بعدما انتهت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الكونغولي ضمن إياب الجولة الثالثة المؤهلة لكأس العالم، يوم الثلاثاء الـ29 من مارس الماضي.

وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يـُبيّن خاليلوزيتش، وهو يـُلوّح بيده نحو الجماهير بالمركب الرياضي محمّد الخامس، متفوّها بكلمات، قِيل، إنها:  Sales Connardes.. Merde.

سر التشبث!

وفي المقابل يـُطالب عدد من المغاربة، بتعيين ناخب وطني على رأس مجموعة المنتخب، مبرزين أن المغرب لا ينقصه المدربون حتى يبحث المسؤولون عن الأجانب.

وضمن هذا الإطار، يطرح عدد من المهتمين، سؤالاً: حول السر الذي يقف خلف تشبث الجامعة بخاليلوزيتش، رغم كل المعطيات الواردة أعلاه، ورغم أن “لقجع” صرّح، في وقت سابق، بأنهم تعاقدوا معه لبلوغ دور نصف نهائي كأس أمم إفريقيا؟

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد