عزيز غالي: نحن نعيش في وقت أصعب من زمن الجمر والرصاص
قال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي، إننا نعيش “في وقت أصعب من زمن الجمر والرصاص”، وذلك بعد “توقيف واعتقال عدد من النشطاء والناشطات”.
ووجهت عدة منظمات حقوقية في المغرب انتقادات للسلطات المغربية بسبب ما أسمته بـ.”حملة الاعتقالات والتوقيفات التي طالت مجموعة من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب”.
وأضاف غالي في تصريح لموقع “بديل”، أن “قوس الحريات أغلق منذ مدة، وللأسف أصبحـ.ـنا نسجل توقيفات تتم بناء على تدوينات وما ينشر في الفضاء الرقمي”.
ووقف غالي على مقارنة بين الفترة التي نعيشها وبين مايسمى بـ.”زمن الجمر والرصاص”، وقال “على الأقل، آنذاك، كنا نشاهد افتتاحيات نارية على صدر عدد من الجرائد المستقلة مثل المحرر وأنوال وهو ما حرمنا منه اليوم”.
ويرى الناشط الحقوقي أن “الدولة تـُواصل قمعها لحرية التعبير، بعد التضييق علـ.ـى الصحافة بشكل عام، وخصوصا بعد اعتقال عمر الراضي وسليمان الريسوني، والذين كنا ننتظر أن يتم انصافهما في مرحلة الاستئناف، والتراجع عـ.ـن تلك الأحكام الجائرة لكن مع الأسف تم تأكيدها”، مشيراً إلـ.ـى أن “حرية التعبير، هي الميزان الذي من خلاله نعرف إلى أي حـ.ـد يتمتع المواطنين ببقية الحقوق والحريات في أي بلد كان”.
ونبّه رئيس الجمعية الحقوقية الأكبر في المغرب، أن “التضييق على المدونين يـُشكل خطـ.ـرا كبيرا على المغرب، ويساهم في إغلاق الفضاء الرقمي، وهذا لا يصـ.ـب في مصلحة الدولة بشكل عام، وليس فقط حرية التعبير”.
وتابع غالي: “كنا ننتظر أن يقع تنفيس للأجواء الحقوقية من خلال إطلاق سراح المعتقلين السيـ.ـاسيين، ومعتقلي حراك الريف، ونحن على مشارف اتمامهم لخمس سنوات من الاعتقال”.
وزاد رئيس الجمعية، “إطلاق سراح المعتقلين وتصفية الأجواء الحقوقية، كان يـُمكن أن يساعد في مواجهة الأزمة التي يعيشها المغرب على مستوى غلاء المعيشة”.
وكانت الجمعية قد أدانت في بيان صادر عن آخر اجتماع لمكتبها المركزي، ما عبّرت عنه بـ”الأحكام القضائية الظالمة الصادرة في حق مجموعة من الأساتذة المفروض عليهم التعاقد”، وهي المجموعة المشكلة من 45 أستاذا وأستاذة.