رسالة إلى رئيس النيابة العامة بسبب تعرض مواطن لـ”الحكرة”
وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، رسالة مفتوحة إلـ.ـى رئيس النيابة العامة ووكيل العام للملك لدى محكمة النقض الحسن الداكي، بشـ.ـأن موضوع يتعلّق بـ”اعتداء أعوان سلطة على مواطن بأمر من قائد”.
وأوضح فرع الجمعية الحقوقية، ضمن نص الرسالة، أنه توصل من مواطن، يقطن مـ.ـع زوجته وأبنائه بدوار لبراهمة، قيادة عامر الجنوبية جماعة بوقنادل، عمالة سلا، (توصل) بـ.”طلب للمؤازرة وشكاية مرفوقة بصور ووثائق طبية، من بينها نسخة من شهادة طبية مدة العجز فيها 23 يوما”.
وأضافت الرسالة أن “المواطن يقول في شكايته، وفي تصريحاته لفرع الجمعية، أنه بتاريخ 21 أبريل 2021 فـ.ـي عز شهر رمضان، وحوالي الساعة السادسة والنصف مساء، تـ.ـم تعريضه لتعذيب جسدي بالضرب والشتم من طرف ثلاثة أعوان سلطة، داخل سيارة للقوات العمومية، وتـ.ـم احتجازه حتى الساعة الثالثة فجرا، والتهديد بالاغتصاب مع البدإ في تجـ.ـريده من ملابسه ومصادرة مبلغ مالي قدره 820 درهما كان بحوزته”.
وزادت الرسالة أن “المعني أفاد للجمعية، بأن التعذيب الجسدي والضرب، الذي تعرض له، وقـ.ـع بأمر وأمام مرأى قائد المنطقة، الذي حرض الأعوان الثلاثة، وهو يقول لهم: عطيوا للكلب”.
شكاية للنيابة العامة
وذكرت الجمعية أن المعني “تقدم بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحـ.ـكمة الاستئناف بالرباط، وتم إخباره عبر رسالة نصية على رقم هاتفه بتسجيلها برئاسة النيابة العامة تحت عدد 8422، وإحالتها تحت رقم 15476 بتاريخ 20 ماي 2021″.
وأشارت إلى أنه على إثر الشكاية استدعي واستـُمع إليه من طرف الدرك، كما تم الاستماع إلى أحد الشهود الذين عاينوا عملية الاعتداء، إلا أنه لم يتمكن من الاطلاع على المحضر، ولا التوقيع عليه لأسباب يجهلها”.
إلى الحسن الداكي
وبناء على ما تقدّم، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسلا، رئيس النيابة العامة الحسن الداكي بـ”فتح بحث جدي ونزيه في النازلة، إعمالا لمبدإ عدم الإفلات من العقاب ولمبدإ مساواة الجميع أمام القضاء، وذلك عبر تقديم المتهمين أمام العدالة لتقول كلمتها في حقهم، بما يحقق الإنصاف والعدالة للمشتكي ويحميه من التهديدات والشطط في استعمال السلطة.”
ولفت فرع الجمعية إلى أنه “وجه، في وقت سابق، رسالة في هذا الشأن، إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مؤرخة في 13 يناير 2022، وأخرى موجهة إلى عامل عمالة سلا من أجل التحقيق في الموضوع وترتيب ما يلزم”، مبرزا أنه “لم يتلقَ أي رد”.
الحالة النفسية للمعني
ونبه فرع الجمعية، ضمن الرسالة، إلى “الحالة النفسية المتدهورة للمشتكي وإحساسه بالغبن، خاصة وأنه لا زال يتعرض من طرف المشتكى بهم للاستفزاز والتهكم، مما قد يتسبب فيما لا يحمد عقباه”.
وأضاف الفرع أنه بناءً على ذلك، ارتأى توجيه هذه “الرسالة” بالصيغة المفتوحة، وبحسبه، حتى يتم وضع “الجميع أمام المسؤولية فيما قد يترتب عن عدم إنصاف الضحية”.