هل يحل بوريطة إشكالية الطلبة المغاربة الذين يدرسون بالصين؟
وصلت إشكالية الطلبة المغاربة الذين يُتابعون دراساتهم بالجامعات الصينية، إلى مكتب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وكان ذلك، من خلال سؤال كتابي، وجهته النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة حنان أتركين، إلى الوزير المذكور، يوم أمس الأربعاء 16 مارس الجاري.
ولفتت النائبة البرلمانية إلى أنه “يتواجد بالمغرب حوالي 1000 طالب يدرسون بالجامعات الصينية”، مبرزة أنه “ومنذ أن قامت سلطاتنا بإجلائهم إبان تفشي وباء كوفيد، ولحد الآن، لم يتمكنوا من العودة إلى الجامعات حيث يتابعون دراساتهم”.
وعن سبب عدم عودتهم، قال لت البرلمانية: “بحكم أن السلطات الصينية لا زالت تمتنع عن استقبال الأجانب سواء للسياحة أو الدراسة”.
واعتبرت أن هذا الوضع سيؤثر سلبا على طريقة التحصيل والتلقي، بحكم أن الدراسة تتم عن بعد ووفق التوقيت الصيني، مما يزيد من صعوبة التكيف مع هذا الوضع، مستحضرة الفارق الزمني بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية.
وضمن المصدر ذاته، أشارت اتركين إلى أن الصين، سمحت مؤخرا لطلبة العديد من الدول بالدخول إلى أراضيها بصفة تدريجية، وهو ما فتح باب الأمل أمام الطلبة المغاربة للعودة مجددا إلى الجامعات والمعاهد التي ينتسبون إليها والقطع مع طريقة التعليم عن بعد التي تؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي.
وتبعا للذلك، ساءلت البرلمانية الوزير عن “الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها للتعريف بهذا الإشكال لدى السلطات الصينية؟ وعن المساعي التي يمكن بذلها لإقناعها بجعل الطلبة المغاربة من ضمن الطلبة المسموح لهم بالولوج من جديد إلى الأراضي الصينية؟ وكيف يمكن توظيف العلاقات الجيدة بين البلدين من أجل حل هذا الإشكال ذي التبعات الاجتماعية والتعليمية الكبيرة؟.