يتيم: الحكومة تتخوّف من أن تُكشف عورتها
انتقد الوزير السابق محمّد يتيم، استمرار الأغلبية الحكومية الحالية في جعل أشغال اللجان الداخلية للبرلمان سرية، معتبرا ذلك انتكاسة للعمل البرلماني المغربي.
ويرى عضو المجلس الوطني للبيجيدي، أن السبب الرئيسي الذي دفع بالحكومة وأغلبيتها، إلى اعتماد هاته المقاربة، هو تخوّفها من تُكشف عورتها وضعف مكوناتها للرأي العام، وهو ما يعني، حسب يتيم، أن المغاربة أمام أغلبية مهزوزة، وليس لها كفاءات قادرة على التواصل والنقاش.
يُشار إلى أن الأغلبية الحكومية تسوق لخطاب سياسي، مفاده أن “المغاربة صوّتوا للأغلبية الحالية، من أجل العمل، وليس من أجل الكلام”.
وأبرز يتيم، في تصريح لموقع حزبه، يوم أمس، أن لجوء الحكومة لتلك الممارسات، تزيد من إضعاف المؤسسة التشريعية، ومن توسيع الهوة بينها وبين عموم المواطنين، داعيا إلى التراجع عنها، والحفاظ على التراكم الإيجابي المسجل على مستوى انفتاح وتواصل البرلمان في الفترات السابقة.
وفيما أكد يتيم على أنه لا يعارض تنظيم ولوج الصحافيين إلى أشغال اللجان البرلمانية، وفق قواعد محددة وواضحة، فقد لفت إلى أن المنع القائم لا يتعلق بالتنظيم بقدر ما يتعلق بحجب التداول والنقاش البرلماني عن المواطنين، الأمر الذي يعاكس مطلب الانفتاح المطلوب من المؤسسة البرلمانية.
يُذكر أن منع الصحافيين من ولوج البرلمان للحضور إلى أشغال لجنة الثقافة والاتصال، يوم الأربعاء 09 مارس الجاري، كان أثار استياءً كبيرا لدى متتبعي الشأن العام.