هل “فشل” إضراب مهنيي قطاع النقل بطنجة؟
بديل.أنفو-
تباينت مواقف مهنيي النقل بمدينة طنجة، اليوم الإثنين 7 مارس الجاري، بخصوص الإضراب الوطني الذي دعا له تنسيق نقابي، في وقت سابق، للاحتجاج على ارتفاع غلاء الأسعار؛ إذ انخرط فيه البعض، فيما البعض الآخر اشتغل بشكل عادي.
وعاين موقع “بديل” حركة السير والجولان في مختلف شوارع المدينة، ولاحظ اشتغال عدد من المهنيين، سواء في قطاع سيارات الأجرة، بصنفيها الكبيرة والصغيرة، في قطاع الحافلات.
وفي مقابل ذلك، عاين الموقع “التزام” عدد آخر من المهنيين بالإضراب، حيث اصطفت العشرات من سيارات الأجرة، على مستوى مختلف محاور وشوارع المدينة.
وفي هاذا الإطار، أقدم البعض من المهنيين على “رشق” زملائهم غير المضربين، بالبيض، وهو السلوك الذي لقي شجبا واستنكارا من بعض المواطنين.
وكانت نقابات مهنيي النقل الطرقي بمختلف أصنافه المنضوية تحت لواء المركزيات النقابية، قد قررت خوض إضراب عام وطني، ابتداء من الاثنين المقبل 7 مارس الجاري، لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد.
وتأتي هذه الخطوة، وفق المركزيات النقابية، “جراء الأزمة الخانقة التي يعرفها القطاع بمختلف أصنافه بعد الارتفاع المهول لأسعار المحروقات وتأثيرها المباشر على التوازنات المالية لهم، مما أدى بالعديد منهم إلى إشهار إفلاسه”.
ومن جانب آخر أعلنت جامعة النقل واللوجستيك، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، رفضها للمشاركة في هذا الإضراب، داعية مهنيي النقل إلى “التحلي بروح المواطنة كما دأبوا على ذلك، وكما هو معهود فيهم على الدوام، والاستمرار في العمل والإقبال عليه، لتجاوز تبعات الجائحة والوضعية الاقتصادية الصعبة، من أجل إنعاش المقاولات وضمان استمرارها”.