“إعلان العيون” والمتغيرات الجيوسياسية


بديل.أنفو

أكد “إعلان العيون” على أن المغرب يلعب دورا حاسما في تدبير التحديات المرتبطة بالهجرة، وتعزيز الأمن الغذائي والصحي والطاقي، وتحقيق التنمية المستدمة.

يُشار إلى أن “إعلان العيون” هي وثيقة تُوّجت بها زيارة رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا محّمد تونيس، لمدينة العيون، ووقعها، يوم أمس، إلى جانب رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة.

ولفتت الوثيقة الانتباه إلى الدور الهام الذي تضطلع به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتعزيز مسار الاندماج الإقليمي والقاري وتحقيق التنمية، مؤكدة على أهمية التعاون جنوب – جنوب لمواجهة التحديات والرهانات المطروحة على المستويين الدولي والإقليمي، وكآلية لإطلاق تحول هيكلي لاقتصاديات دول المنطقة، وإرساء أسس نمو قوي ومستدام.

- إشهار -

وشددت ذاتها، على ضرورة تعزيز التعاون بين مجلس المستشارين وبرلمان (سيدياو)، واستثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتوطيد وتعميق هذا التعاون البرلماني المؤسساتي، لاسيما بحكم تركيبة مجلس المستشارين المتنوعة والغنية، وكذا الدفع بالعلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمارات بين المغرب ودول غرب إفريقيا.

وأكد على محورية الدور الذي يمكن أن يضطلع به كل من مجلس المستشارين وبرلمان (سيدياو) في تقوية جسور التعاون بين المغرب وبلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وكذا تهيئ الأطر والظروف المواتية لتحقيق الاندماج المنشود، مع الالتزام بتعزيز هذا التعاون خدمة لرفاه وتقدم شعوب المنطقة.

ويأتي التوقيع على هذا الإعلان استحضارا للعلاقات بين المملكة المغربية ودول غرب إفريقيا، التي تندرج في إطار مسار تاريخي، مبني على روابط ثقافية وحضارية وقيم مشتركة للتنمية والتضامن والاحترام المتبادل.

ويندرج هذا الاتفاق أيضا في إطار التأكيد على دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية، وكذا في بحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، واستثمار الإمكانيات الواعدة في التعاون بين المملكة المغربية ودول غرب افريقيا.

كما يأتي استنادا لاتفاقية التعاون الموقعة بين البرلمان المغربي ويرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في أكتوبر 2017، واعتبارا للتحديات المتنامية المرتبطة بالمتغيرات الجيوسياسية على الصعيدين الدولي والإقليمي، وخصوصا في ظل التحديات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي فرضتها جائحة (كوفيد-19).

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد