هل يلمّح بنكيران إلى الإطاحة بأخنوش؟


بديل.أنفو

أثارت تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، يوم السبت الماضي خلال اجتماع للمجلس الوطني لحزبه، سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد أن دعا المغاربة إلى عدم المطالبة بـ”رحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش” على خلفية غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المحروقات.

واعتبر عدد من النشطاء أن بنكيران كان يرمي من خلال كلامه إلى الإطاحة بأخنوش، بطريقة فيها الكثير من “الدهاء السياسي”، لا سيما بعد أن قال “إذا تبيّن بعد مدة معقولة، على الأقل سنة، أنه (أخنوش) فاشل، وتسبب في أمور كبيرة، حينها يُمكن للملك محمد السادس أن يدعو إلى انتخابات جديدة”.

ومن جانبهم يرى العديد من المحللين السياسيين أن بنكيران يريد من خلال هذا الخطاب أن يُبيّن أنه مستعد في أي وقت أن يحل مكان أخنوش إذا تبث فشله في تدبير الملفات الاجتماعية “الحارقة”، من قبيل أسعار المحروقات.

وعن حديث بنكيران عن “انتخابات سابقة لآوانها بعد مرور سنة على حكومة أخنوش”، فسّره متتبعون بأنه تلميح من بنكيران، يُشير من خلاله إلى رغبته في العودة إلى المشهد السياسي المغربي.

- إشهار -

وشددوا على أن خرجة بنكيران لم تكن اعتباطية أو عفوية، بل جاءت في وقت حساس لإضعاف المعارضة التي ينتمي إليها، لاسيما بعد أن احتل حزبه مرتبة متأخرة في الخريطة السياسية الجديدة بعد حصوله على 13 مقعدا.

وذكروا بنكيران بأن احتلال حزبه للمرتبة الأولى في انتخابات 2011، كان بفضل الشعارات التي رفعتها “حركة 20 فبراير”، واستغلها الحزب من قبيل “إسقاط الفساد والاستبداد”، مشرين إلى أن “لوبيات الفساد، تمكنت في عهده من الانتعاش على كل المستويات، حيث تغلغلت في كل مجالات الاقتصاد الوطني، وأبرزت أنيابها بطريقة فجة، في تملص من التزامه بما عاهد الناس عليه”.

وجدير بالذكر أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كان قد قال في اجتماع للمجلس الوطني للحزب إن عدم قدرة أخنوش على تحمل المسؤولية تقتضي إعادة الانتخابات، وليس تغيير الأشخاص بأسماء أخرى داخل التنظيم نفسه”، مسجلا أن “المجتمع من حقه التعبير عن مواقفه؛ لكن التحريض أمر مرفوض”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد