يتيم ينتقد الحكومة ويصف المعارضة بـ”البهلوانية”

بديل.أنفو

وجه الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، انتقادات لاذعة لكل من الحكومة والمعارضة معتبرا أن الحكومة ليس لها الشرعية السياسية ولا الامتداد التنظيمي الذي سيمكنها من التواصل والاستجابة لمتطلبات المواطنين، فيما وصف المعارضة بـ”التائهة” و”البهلوانية”.

واعتبر يتيم في تدوينة صفحته بـ”فيسبوك” أن “الظروف الدولية المتوترة وما صاحبها من التأخر في تجاوز مرحلة “كوفيد” وتأخر انتعاش الاقتصاد العالمي، والتداعيات المحتملة لغزو روسي على أوكرانيا، وعدم الاستقرار وصعود أسعار النفط والمواد الاستهلاكية، ستؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني وعلى المعيشة اليومية للمواطنين”.

وأضاف ضمن التدوينة التي نشرها يوم أمس، أن “ارتفاع أسعار المحروقات، وحالة الجفاف الحاد الذي تعرفه البلاد، ستعزز موجة الغلاء وستكون له تداعيات سلبية قد تهدد السلم الاجتماعي”.

وأوضح الوزير السابق أن “مثل هذه الوضعية تستدعي حكومة لها امتداد شعبي، وحد أدنى من المصداقية، وقاعدة من المناضلين والمتعاطفين ومسؤولين قادرين على التواصل “.

وزاد أن “حكومة 8 شتنبر وأغلبيتها البرلمانية والجماعية ليس لها ” الكباري” اللازم ولا الشرعية السياسية والامتداد التنظيمي الذي سيمكنها من أن تكون قادرة على الاستجابة لمتطلبات اللحظة، ولا القدرة على التواصل مع المواطنين، ولا حتى الممارسة الإيجابية التي تعوض ذلك وتشفع لها”.

واتجه يتيم إلى اعتبار أن الحكومة “من النهار الاول خرحات مايلة”، موضحا أن ذلك يظهر “خلال جلسات البرلمان والمجالس الجماعية وما تقدمه من مشاهد بئيسة، وتصريحات كارثية للوزراء، وبرلمانيين ووزراء يتهجون، وما هو إلا دليل على تدهور غير مسبوق في الحياة البرلمانية”.

ومن جهة أخرى أشار الوزير السابق إلى أن الثقة بالحكومة “اهتزت سريعا بسبب زلاتها وهفوات مكوناتها وصراعاتهم وحرصهم على “تبليص” الأقارب، إضافة إلى أسرع تعديل حكومي في التاريخ، ونهيك عن اتهامات بين مكونات الأغلبية لبعضهم البعض في المجالس بالفساد والصراع على مواقع الرئاسة والتفويضات، وتبخرت وعود الحزب المتصدر”.

ولم يستثني القيادي في حزب العدالة والتنمية الحديث عن المعارضة حيث قال “إذا سكتت المعارضة أو اكتفت بمعارضة بهلوانية، فستكون تلك هي الطامة الكبرى وستجد الدولة نفسها بدون صمامات واقية والطبيعة تخشى الفراغ”.