“العم علي”.. بطل الأمتار الأخيرة
بديل.أنفو-
بملابسه البسيطة ووشاح فوق رأسه المعد بالطريقة الصحراوية العريقة، وبأخلاقه المغربية الأصيلة، أصر “العم علي الصحراوي، منذ بداية أزمة الطفل ريان، على المشاركة بخبرته الطويلة في حفر الآبار في انتشال الصغير ذو الـ 5 سنوات من داخل البئر.
“عمي علي الصحراوي” الاسم الذي أطلقه عليه المتتبعين والمعجبين به في وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكترث بالمخاطر التي قد يواجهها أثناء مشاركته في عملية الحفر، بالرغم من أنه في الستينات من عمره.
وانطلق علي الجاجاوي ابن مدينة أرفود، منذ ليلة أمس الجمعة، حاملا بيده وسائل يدوية اعتاد عليها أثناء خبرته الطويلة متجها صوب النفق بعد نهاية أشغال الآليات وتوقفها ليستأنف عملية الحفر الأفقي.
وتمكن “الصحراوي” من إتمام مهمته بنجاح بعد مثابرته لساعات طويلة تحت الجبل معتكفا على عمل حساس وصعب وواثقا في قدراته وخبرته التي حصل عليها نتيجة عمله منذ أكثر من 20 عاما في حفر الآبار بطرق تقليدية وبدوية.
ولاقت مجهودات الصحراوي إشادات عبر منصات التواصل، فهناك من وصفه بـ”البطل” و”صاحب الأمتار الأخير”..، وهناك من أشاد بخبرته كونه “لا يحمل شهادات ولم يتخرج من جامعات ومعاهد كبرى”.