متفرقات من مؤتمر حزب الاستقلال
انطلق مساء اليوم، الجمعة 26 أبريل الجاري ببوزنيقة، المؤتمر الوطني الثامن لحزب الاستقلال، من خلال جلسة عمومية شارك فيها الصحفيون والصحفيات من عدد من المنابر الإعلامية، مع استبعاد بعض المواقع بطريقة غير مفهومة، بالإضافة لمشاركة بعض الضيوف الاخرين.
وسيمتد المؤتمر، الذي يعقد في ظل “تفاهمات هشة” بين جناحي الحزب، جناح نزار بركة وجناح ولد الرشيد، (سيمتد) على مدى 3 أيام، ليختتم بانتخاب الأمين للحزب وتجديد هياكله.
وبسبب الأجواء المشحونة التي سبقت المؤتمر والصراعات التي عرفتها بعض المؤتمرات الإقليمية، تميز انطلاق المؤتمر بتواجد كثيف لرجال الأمن الخاص، تم توزيعهم على مختلف بوابات وساحات مركز بوزنيقة.
ومعلوم أن عدد المشاركين في هذا المؤتمر سيتجاوز 3500 مؤتمر قادمين من كل مناطق المملكة، وهو أمر خلق بعض الارتباك لدى اللجنة التنظيمية، حيث لم يجد بعض المشاركين “بادجاتهم”، ولم يتم توزيعهم على أماكن المبيت بشكل سلس.
ومعلوم أن اللجنة التحضيرية، التي رأسها القيادي الاستقلالي عبد الجبار الراشدي، صادقت يوم الأحد 14 أبريل الجاري، وبالإجماع على جميع مشاريع التقارير التي أعدتها اللجان المتفرعة عنها.
طي ملف صفعة ابطيوي
وتحدثت مصادر متطابقة بأنه قد “تم طي قضية صفعة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف أبطوي وزميله في الحزب البرلماني منصف الطوب”.
وذكرت أن “لقاء غير رسمي جمع بينهما انتهى بعناق بين الطرفين، قبيل انطلاق المؤتمر”، حيث شوهدا يتبادلان أطراف الحديث خلال اللحظات الأولى لبداية الاشغال.
خطاب بركة
وخلال الجلسة الافتتاحية، عبر الأمين العام للحزب، نزار بركة، عن اعتزازه بحصيلة حزبه في الحكومة، معتبرا أنها “حصيلة جيدة في القطاعات التي يشرفون على تدبيرها”.
وأكد على “ارتياحه لموقع حزبه داخل التحالف الحكومي”، مشيرا إلى أن “الفريق الحكومي طيلة الفترة الماضية كان يطبع أداءه التجانس والانسجام والنجاعة”.
وأوضح بركة أن “المؤتمر هو فرصة لإثراء قوانين الحزب وتقييم المنجزات والقيام بالنقد الذاتي، وتجديد المواقف والاختيارات، وانتخاب الأجهزة القيادية في الحزب”.
ولم يفوت بركة فرصة المؤتمر لشن هجوم قوي ضد النظام الجزائري “بسبب مبادراتها الساعية إلى إحداث تكتل مغاربي من دون المغرب”، معتبرا أن ذلك “خيانة للشعوب المغاربية وتطلعاتها نحو الوحدة”.
وقال: “نقولها مباشرة وصراحة لخصوم وحدتنا الترابية في الجزائر ومن يحوم في فلكهم، إن الحق المغربي يَعلو ولا يُعلى عليه، ومناوراتهم واستفزازاتهم وادعاءاتهم المغرضة بلغت مداها ولم تعد مجدية، وافتعال الأزمات والمؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية صار مكشوفا ولم يعد ينطلي على أحد”.
تعثر في بداية المؤتمر
وتوقفت أشغال المؤتمر بسبب خلافات حول من سيتم اسناد رئاسة المؤتمر إليه.
وأفاد مصدر استقلالي ان الأمين العام، نزار بركة، دفع بعبد الصمد قيوح لترأس المؤتمر، فيما اختار تيار حمدي ولد الرشيد إسناد المهمة لعبد الصمد الأنصاري.