نقابي: الجفاف معطى هيكلي وعلى الحكومة التعامل معه بخطة استراتيجية


بديل.أنفو-

أعادت التساقطات المطرية الضعيفة التي عرفتها بلادنا هذه السنة المخاوف من موسم فلاحي ضعيف، يؤثر على الاقتصاد المغربي وعلى الفلاحين الصغار والكبار بشكل عام.

وقال إدريس عدة، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إن “المغرب يعيش سنة من المواسم الفلاحية الجافة، وإلى حدود فبراير فالتساقطات في حدودها الدنيا، ولم نعد نتكلم عن تأخر الأمطار بقدر ما نتحدث عن بوادر موسم فلاحي جاف”.

وأضاف عدة، في تصريح لموقع “بديل” أنه “من النافل الحديث عن برنامج استعجالي للتعاطي مع هذه السنة، لأن الجفاف في المغرب معطى هيكلي، ونحن نتفاجأ حين يتحدث المسؤولين على تفاجئهم بسنة جافة، علما أن كل الإحصائيات والدراسات تؤكد أن المغرب يعرف سنتين جيدتين فقط كل عشر سنوات، وذلك بالعودة الى معطيات 30 سنة الأخيرة”.

وأكد عدة على أن “أي حديث عن برنامج لإنقاذ الموسم الفلاحي، دون استحضار هذا المعطى الهيكلي، لن يفيد القطاع في بلادنا ولن يستفيد منه سوى الفلاحين الكبار”.

- إشهار -

وتابع، “هناك سؤال مهم يجب طرحه حول السياسة الفلاحية المعتمدة في المغرب، والتي يجب أن تضع الجفاف كمعطى هيكلي ضمن منظور يراعي هذا الوضع بالإضافة إلى ضرورة استحضار خطة تراعي الحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد ومن ضمنها الماء”.

واعتبر عدة، أن “الجائحة وارتفاع أسعار النقل الدولي، يؤكدان أن التوجه للفلاحة التصديرية ليس موفقا، ويجب أن يتم العمل على توفير الأمن الغذائي للمغاربة واستدامة الموارد الطبيعية للحفاظ على مستقبل الوطن”.

وشدد عدة، أن “سياسة المغرب الفلاحية المتبعة لاتخدم سوى الفلاحين الكبار على حساب الفلاحين الصغار، ولم تستطع انتشال العمال الزراعيين من الفقر، ولا تتناسب مع إمكانياته المائية، فنحن نعبئ 20 مليار متر مكعب سنويا، 80 في المائة منها توجه للفلاحة التصديرية، وتتوزع جغرافيا بشكل غير عادل، فـ50 في المائة من هذه المياه تنحصر فقط في 7 في المائة من التراب المغربي”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد