أزمة غير مسبوقة تجتاح سادس أجمل مدينة في العالم
بديل.أنفو- يعيش قطاع السياحة بمدينة شفشاون وضعا “مزريا” استفحل مع انتشار جائحة كورونا وما رافقها من إجراءات الإغلاق التي فرضتها الدولة، رغم وعود الدعم التي أطلقتها وزارة السياحة.
وقال عبد السلام المودن، مرشد سياحي بشفشاون، ونائب رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، “القطاع تضرر بشكل كبير، والدعم المقدم له جد محدود وحتى الاستفادة لم تكن شاملة”.
وأضاف لمودن قي تصريح لموقع “بديل”، “إجراءات وزارة السياحة مجرد در للرماد في العيون، ففي شفشاون وباستثناء بعض الفنادق المصنفة، التي ستستفيد من الدعم المقدم من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، المحدد في 2000 درهم، ليست هناك فنادق تابعة لمؤسسات عالمية أو لإستثمارات الدولة”.
وتابع، “هناك فئات عديدة لن تستفيد من هذا الدعم، وأخص بالذكر هنا الفنادق والمطاعم غير المصنفة والعاملين بها، بالإضافة إلى المآوي “Auberges” والصناع التقليديين، وهذا هو المؤسف في عملية الدعم البسيط جدا”.
وفي نفس السياق قال هشام بوقروع، مرشد سياحي، وأحد المهتمين بالقطاع، إن “شفشاون هي قبلة عالمية لكل محب للبساطة والهدوء والطمأنينة، قبل هجوم الوباء عليها، كانت تعرف إقبالا من طرف كل سكان العالم، حتى صنفت سادس أجمل مدن العالم، وأكثرها رواجا”.
وأكد بوقروع في تصريح لـ”بديل”، “اقتصاد المدينة يعتمد بنسبة كبيرة جدا على السياحة التي تضررت بشكل مهول؛ العاملين في القطاع بمختلف مجالاته جلهم أصبح عاطلا عن العمل”.
وتابع، “الإعانات التي قدمتها الوزارة المعنية خجولة جدا، إذا ما تحدثنا عن عدد المنخرطين في القطاع، وأكثرهم غير مسجل في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وغير مصرح به من طرف أرباب العمل، وبالتالي لم يستفيدوا من إعانات الوزارة الوصية على قلتها”.
وكانت شفشاون قبل انتشار الوباء واحدة من الوجهات السياحية المفضلة للمغاربة، وتعرف رواجا بوأها مرتبة متقدمة في تصنيف المدن السياحية المغربية، إلا أن انتشار الوباء وغياب اهتمام الجهات المسؤولة جعلها مدينة تبدو خالية من كل حركة سياحية تقريبا.