خبراء يكشفون دواعي ”ندم” المغرب على اتفاقية التبادل الحر مع تركيا
بديل.آنفو- قال ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي في مداخلة له بمجلس النواب إن اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وتركيا كانت خطأ .
وأضاف ناصر بوريطة في كلمة له بمجلس النواب ”لقد خضنا معركة من أجل مراجعة اتفاق التبادل الحر مع تركيا، وذلك بعدما اقتنع الأتراك أنفسهم بصواب مقارتنا”.
وتندرج اتفاقية المغرب وتركيا في إطار اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع كل من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تصريح لموقع ”بديل”، قال عمر الكتاني الخبير الاقتصادي إن جميع اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع القوى الإقتصادية الكبرى كانت خطأ مفسرا ذلك بضعف الصناعات المغربية وعجزها عن منافسة الصادرات والصناعات التركية وضعف التنافسية لدى الإقتصاد المغربي.
وأضاف الدكتور عمر الكتاني أن تصريح بوريطة راجع إلى المنافسة الشرسة التي تخوضها الصناعات والصادرات التركية، التي تعتبر أعلى جودة وأقل تكلفة في مواجهة الصادرات القادمة من الصين والإتحاد الأوروبي داخل السوق المغربية.
وقال الكتاني إن الإقتصاد المغربي لا يمتلك مؤهلات التنافسية بشكل كامل على مستوى الموارد البشرية؛ مضيفا أن هناك ضغوطا على الجانب المغربي من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، نظرا لأن الصادرات التركية تأخذ مكانة قوية في العالم.
من جانبه قال الخبير الإقتصادي المهدي فقير إن تصريح وزير الخارجية بوريطة راجع إلى الإخلال بالتوازن فيما يتعلق بالمنافسة انطلاقا من قاعدة رابح رابح، وأن هذه الاتفاقية منذ توقيعها سنة 2005 لم تعد تؤدي المطلوب منه،ا ويجب إعادة النظر فيها حتى تكون لصالح الطرفين والدليل هو أن أنقرة نفسها اعترفت بأن هناك خلل.
وليست هذه هي المرة الاولى التي يدلي فيها مسؤول مغربي بضرورة مراجعة اتفاقية التبادل الحر بين الرباط وأنقرة، فقد سبق لوزير الصناعة والإقتصاد الرقمي السابق حفيظ العلمي أن صرح بضرورة مراجعة اتفاقية التبادل الحر بين البلدين أو إلغائها ان اقتضى الأمر.
كلام جميل