“نقابة” تقطع “شعرة معاوية” مع مدير جهوي للضرائب
بديل.أنفو- قطعت النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية “شعرة معاوية” في علاقتها مع المدير الجهوي للضرائب بالرشيدية، متهمةً إياه بخرق المقتضيات الدستورية، خصوصا الفصلين الـ6 والـ29، وبالانحياز المفضوح نقابيا وإدارياً.
وندّدت النقابة، في بلاغ، تتوفر “بديل.أنفو” على نسخة منه، بـ”الإشاعات المغرضة التي يروجها المدير الجهوي للضرائب بالرشيدية بين الموظفين حول تجاهل وعدم اكتراث الكاتب العام للنقابة الوطنية الديمقراطية للمالية لما يتعرض له المناضلون والمناضلات بالرشيدية”، معتبرة أن الهدف منها هو الاستمرار في المحاولات اليائسة للدفع بـ”الموظفين إلى تغيير إطارهم النقابي، وتقزيم دور النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية”.
وأدانت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الطريقة التي تعامل بها المدير الجهوي مع مضمون طلبات انتقال بعض أعضاء المكتب، قائلةً إنه “حورها إلى تنقيلات تعسفية انتقاما لتضامنهم مع زميلهم الذي تعرض للتنقيل التعسفي”.
وتابعت إن ما يؤكد قناعة المكتب بهذا الخصوص، هي الطريقة التي تعامل بها المعني بالأمر عبر مفاجأة الزملاء الثلاث بالانتقالات التعسفية التي كانت كلها بعد عودتهم مباشرة من العطلة الإدارية ومنحهم أجل لا يتجاوز 24 ساعة للالتحاق بالمدن البعيدة.
وترى أن المدير لم يكن حسن النية، ولا تهمه تلبية رغبات الموظفين في الانتقال، لأنه، وحسب النقابة، لم يستجب لطلبات الانتقال الأخرى للعديد من الموظفات والموظفين والمبنية على التحمل العائلي أي الالتحاق بالعائلة أو التي تتضمن ملفات طبية، وتحمس فقط في إرسال التقارير المغرضة لتسريع تنقيل اعضاء النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية بالرشيدية، دون مراعاة، ولو من باب الانسانية، توقيت هذه التنقيلات في زمن الحجر الصحي وفي زمن يعمل فيه الجميع على الحد من تداعيات الوباء، مما يكشف الوجه الحقيقي للعبقرية الإدارية للمدير الجهوي للضرائب بالرشيدية.
النقابة وجّهت للمدير العديد من الانتقادات الأخرى للمدير الجهوي، فيما يتعلق بتدبيره للمديرية، لكن في الآن ذاته، أشارت إلى تصرفات أحد النقابيين بالمديرية.
وقالت إنها تستهجن “الأسلوب الذي لجأ إليه أحد أعضاء النقابة الصفراء، بعدما فشل في إقناع الموظفين بنضاله المزعوم، فغطى عن فشله بالترويج لمغالطات تتعلق بحل مكتب النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية بالرشيدية، في محاولة يائسة لاستمالة الموظفين لخلق مشروعية نضالية وهمية، وهو ما فشل فيه بشكل يدعو للشفقة عليه، لذلك نخبره ومن يهمه الأمر أن النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية بالرشيدية، عصية عليه وعلى أمثاله، وأنها أصبحت أكثر تماسكا وقوة من ذي قبل، وأن المشروعية النضالية تقتضي المصداقية ومناضلين شرفاء، لا أشخاصا كانوا سببا مباشرا في معاناة مجموعة من الموظفين”.