مواطنون يشتكون من أضرار “مقلع للرّمال” بواد سوس
بديل.أنفو- قال مواطنون بمنطقة “تگمي ن بوبكر”، التابعة للجماعة الترابية “الدرارگة”، جهة سوس-ماسة، إن منازلهم مهدّدة بالإنهيار، بسبب تشققات جدرانها، والتي تُحدثها شاحنات من الوزن الثقيل التي تمر وسط أحياء المنطقة.
وأوضح المواطنون في شريط فيديو توصّلت به “بديل.أنفو”، أن الشاحنات تابعة لشركات تستغل مقالعاً للرّمال بـ”واد سوس”، في مكان قريب للمنطقة المذكورة، وتُلحق الأضرار بحوالي 75 منزلاً، مبرزين أن أصحابها قدموا شكايات في الموضوع إلى السلطات.
وأضافوا أن الشاحنات تُهدد حتى سلامة أطفالهم الصغار، وتؤرقهم بضجيجها، وتقض مضجعهم بغبارها وبالأدخنة التي تنفثها محركتها.
وأشاروا إلى أن المنطقة لم تستفيد من هذه المقالع إلا الأضرار، إذ أنها لا تتوفّر حتى مستوصف صحي، مع الأسف الشديد.
وهدّدوا بالتصعيد ضد الشاحنات، إذا استمر الوضع، مشددين على أنهم حضاريين ولا يشجعون على الفوضى، لكن، وبتعبير أحد المواطنين: “إذا وصل السيل الزبى سننفجر”.
شكايات
وكان المعنيون قد قدّموا شكايات في الموضوع، إلى كل من رئيسة المجلس الجماعي للجماعة الترابية “الدرارگة”، وقائد قيادة أكادير-إداوتنان، بتاريخ الـ9 يوليوز 2020، مطالبين عبرها بالتدخل ووضع حدٍ للأضرار المشار لها أعلاه.
وفي نفس الإطار، تقدّمت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، فرع الدرارگة، صباح اليوم، بطلبٍ إلى رئيسة المجلس الجماعي، قصد وضع علامات التشوير الطرقي بالمنطقة تمنع الشاحنات من المرور.
وجاء في الطلب، الذي تتوفر “بديل” على نسخة منه، أن “حشدت” تُطالب بـ”وضع علامات منع مرور شاحنات نقل الرمال والحصى، على مستوى ملتقى الطرق بـ”تگمي ن بوبكر” في اتجاه مقلع الرمال المتواجد بواد سوس والقريب من المؤسسة التعليمية دار بوبكر، نظرا لما تُشكله الشاحنات من خطر على سلامة التلاميذ وأوليائهم”.
وتابع: “ونظرا لما تُسببه من عراقيل لحركة المرور، وكذا أضرار أخرى ناتجة عن تطاير الحصى الذي يشكل ازعاجا للساكنة والمحلات التجارية”.