“التصرفيقة” ضد الممرض تُوحِّد ما لايُوحَّد في المغرب
بديل. أنفو ـ وحدت “تصرفيقة” رجل السلطة التي وجهها لمُمرض يوم السبت14 نونبر الجاري، خلال مشاركته في تظاهرة احتجاجية، ما لا يوحد في كثير من مواقف الناشطين على الصفحات الإجتماعية بخصوص وقائع أثارت الجدل وسط الرأي العام الإفتراضي.
لكن “التصرفيقة” جعلت نشطاء معروف حدة تباين مواقفهم ونظرتهم للأمور يلقتون في إدانتها جميعا. وكتب الصحافي يونس دافقير على صفحته الإجتماعية “السيد عبد الوافي لفتيت: لا يمكن أن يأتي من عندك بوهدوز ليهدم كل ما نبنيه.لا يمكن أن نتقاتل من أجل شرعية ومشروعية اعمال السلطة، ويأتي بحال هذا الأخ ويطلعنا دراري صغار قدام اللي يسوا واللي ما يسواش.انا واحد ممن يحاولون بناء صورة جميلة لبلدهم، لذلك اعتبر نفسي متضررا من هذا السلوك الهمجي”.
الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، من جانبه كتب: “هذه الصورة غير مقبولة بتاتا، صفع مواطن لا يدخل ضمن انفاذ القانون. والسيء في الصورة ان المصفوع ممرض ينتمي لرجال ونساء ضحوا ومازالوا بحياتهم لانقاذ المرضى من مخالب كوفيد، ما هكذا ينبغي مجازاة الممرضين والممرضات كان الاولى ان يقوم وزير الصحة بالرفع من اجورهم لا دفعهم للاحتجاج في ظرف حساس. اتمنى من المسؤولين ولدي امل كبير في ذلك ان تتم مساءلة صاحب الفعلة”.
عبد الرزاق بوغنبور وهو واحد من أشرس المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب كتب على صفحته ما يلي : ايها الوطنيين الملتحفون بالعلم الوطني افتراضيا ، دفاعا عن القضية الوطنية الأولى عليكم أن تدخلوا في معادلتكم أن الانسان هو جزء من الوطن بل هو محور الوطن ولا وطن بدون مواطن فكما تغضبون لاغتصاب الارض يجب ان تغضبوا لاغتصاب حقوق الانسان خصوصا اذا تعلق الامر بابطال الصفوف الامامية ملائكة الرحمة الممرضين الاشاوس ونساء ورجال التعليم ، فلولا هؤلاء لما كنا ، عليكم أن تتذكروا ان الإنسان/ المواطن اهم من الأرض، عليكم أن تعلموا أن الغضب من اجل انتهاك حقوق الإنسان يساوي الغضب من أجل الأرض أو يتجاوزه!!
الحقوقي محمد الزهاري بدوره استهجن الإعتداء ودون قائلا: “عندما تنزل آلة القمع بهذا الشكل ويتم تعنيف فئة من المواطنات والمواطنين كانوا و مازالوا في خط المواجهة والتماس مع الوباء؛ عندما تمتد يد مسؤول سلطوي وتصفع وجه ممرض يحتج على تحسين وضعيته وشروط ترقيته؛ عندما يعتدي رجل من القوات المساعدة على ممرض آخر وهو يرتدي وزرته البيضاء ؛عندما يستمر حدوث مثل هذه السلوكات دون ترتيب الجزاء ، فأكيد انه سيتكرر ذلك ، ويتم تكريس سياسة واضحة للافلات من العقاب”.
أما الإعلامي والصحافي رضوان الرمضاني، فلم يخرج عن الإجماع المدين للاعتداء حين كتب قائلا: “من البارح وهاد الصورة كتحط ليا فالتعليقات على أساس انني ما نقدرش نعطي فيها موقف (حيث انا عياش ومخزني وداك. الشي).. واخا ما عارفش الحيثيات (المعلومة اللي عندي هي أن رجل سلطة ضرب ممرض)… سيادنا كيف ما كنخرج عيني ملي كندافع على فكرة مقتنع بها حتى هنا غندافع… ولكن راه ما يمكنش لعاقل يدافع على العنف… غندافع على الحق… ملي كيكون ممرض دوز تمارة ديال الكوفيد وتجي انت تصرفقو فسمح لي هاد الشي سميتو التخربيق والقلب البارد… هاد الشي سميتو تفكير ديال رجل سلطة ما دارش الميزاجور… أطر الصحة بغاو البريمات والتنويه ماشي التصرفيق…صورة مُخجلة… ومهينة…”.
الإداعي والإتحادي كريم السباعي بدوره غاضه الإعتداء وكتب ” سبق لي و أدنت قايد التصرفيق يامات الحظر الصحي، لا يمكن الا ان أدين هاد #قائد التصرفيق الجديد#السلطة الترابية لا تعني #التفرعين على عباد الله. هادشي خاص يكون سالا في #المغرب مع تنزيل #المفهوم_الجديد_للسلطة و اللي مادارش الميزاجور ديالو ردّوه للمدرسة يتعلّمها من دا و جديدخلّيونا فالمعقول راها #الوطن في مرحلة مفصلية مع خصوم #الوحدة الترابية و #الصحراء#المغربية“.
يشار إلى أن الفصل 22 من الدستور المغربي ينص على ما يلي: “لايجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة ولا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية”. وحري بالإشارة إلى أن النيابة العامة هي المكفول لها دستوريا وقانونيا البحث في الجرائم وحماية حقوق الناس.