المسعودي : مندوبية السجون صارت الناطقة الرسمية باسم القضاء في المغرب
بديل.أنفو- قال المحامي محمد المسعودي؛ إن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صارت؛ مع الأسف؛ الناطقة الرسمية باسم القضاء في المغرب.
وأضاف المسعودي في تصريح خص به موقع ”بديل”؛ تعليقا على التقرير الصادر؛ أمس الثلاثاء 07 يوليوز الجاري؛ من مندوبية التامك حول إضراب سليمان الريسوني عن الطعام، أن المندوبية ”ليس من اختصاصها ولا يدخل في مجال اهتمامها ولا في ظهير تأسيسها”، الحديث عن موضوع إضراب الريسوني.
وأوضح المحامي عن هيئة دفاع الريسوني؛ أن عمل مندوبية التامك، ”يقتصر فقط في استقبال النزلاء من سجناء معتقلين احتياطا أوالمدانين وعموم المعتقلين بناء على إكراه بدني ولا دخل لها في إضراب سليمان من عدمه”.
وأشار إلى أن ما قامت به مندوبية السجون يعتبر “شططا في استعمال السلطة وتدخلا في اختصاصات القضاء”.
وأضاف أن سليمان إذا كان يخوض إضرابا عن الطعام من أجل تمتيعه بالسراح المؤقت “فـهذا حقه لأن الأصل هو أن يتابع في حالة سراح”؛ و”المندوبية لا دخل لها في علاقة الريسوني بالقضاء أو بالنيابة العامة”.
وشدد على أن مسؤولية المندوبية تقتصر في مدى احترام السجين للقوانين والأنظمة المرتبطة بالنزلاء داخل مؤسساتها السجنية، أما القول إن ”الإضراب عن الطعام من عدمه دافعه الإفراج عنه فهو ليس من تخصصها”.
وخرجت المندوبية بتقرير مطول؛ أمس الثلاثاء؛ حول الإضراب عن الطعام الذي يخوضه، سليمان الريسوني، والذي فاق الـ 90 يوما، وقالت إن “الإضراب المزعوم عن الطعام يعد مناورة تكتيكية يروم من ورائها دفع القضاء إلى إطلاق سراحه”.
وأكدت المندوبية أن سليمان الريسوني لم يفقد طوال إضرابه عن الطعام سوى أقل من 19 كيلو، و”لم ينخفض عما تم تسجيله خلال اليوم الأول من إعلانه عن الإضراب عن الطعام إلا بقدر محدود، إذ انخفض من 67 كيلوغراما إلى 48,2 كيلوغراما بتاريخ 29 يونيو 2021”. وفق تقرير المندوبية.
في مقابل ذلك، أوضح المسعودي، أن الريسوني يوم إيقافه كان وزنه 85 كيلو، وفقد ما يقارب عن 5 كيلوغرام في الأيام الثلاثة الأولى التي وضع فيها تحت الحراسة النظرية، أي أنه دخل إلى السجن وفي وزنه 80 كيلو؛ بينما الآن يزن أقل من 48 كيلوغرام؛ وتساءل قائلا ” إلا ماكانش هاد السيد مضرب عن الطعام وأنه يخوضه من أجل الضغط فلماذا أجريت له كل تلك التحاليل؟ ولماذا تم وضعه تحت حراسة خاصة؟ ولماذا يستقبله المحامون في المكان غير المخصص للزيارات؟ ولماذا يتردد عليه مدير المؤسسة السجنية بشكل يومي؟ ولماذا يبقى معه طبيب خاص إلى ساعات متأخرة من الليل؟”.
وكشف أن الحالة الصحية للريسوني ”جد حرجة”، بناء على ما لاحظته هيئة الدفاع في زيارة له الاثنين الماضي، حيث تظهر عليه ”علامات الهزال ومنين تنقيسوه تنقيسو غير العظام مابقاش فيه اللحم ومكانش قاد تا اتخابر معنا وداكشي اللي كان غادي اقول لينا جا كاتبو غير ف ورقة”.