وصف منتخبين مغاربة بـ”الطابور الخامس” يخلق “قربلة” بمجلس سبتة

بديل.أنفو- رفع نواب تابعون لحزب “ڤوكس” اليميني المتطرف؛ من سقف هجومهم على المنتخبين المغاربة الممثلين داخل المجلس الحكومي لمدينة سبتة المحتلة.

واضطر رئيس مجلس حكومة سبتة؛ خوان ڤيفاس؛ يوم الإثنين 28 يونيو الجاري؛ إلى تعليق الجلسة، بعد وصف نائب عن حزب “فوكس”؛ نائبين من أصول مغربية في ذات المجلس؛ وهما فاطمة حامد ومحمد علي؛ ب”الطابور الخامس” وب”الموالين للمغرب؛ مما حول الجلسة إلى قربلة ومشادات كلامية قوية بين الجانبين من جهة؛ وبين “الڤوكسي” وحاكم سبتة من جهة ثانية.

وبدأت تفاصيل الحكاية، حين مناقشة مقترح قانون يقضي بإدراج بند في القوانين المنظمة للعمل الثقافي والتربوي، ينص على إلزامية موافقة الوالدين على المحتوى التعليمي الذي يتلقاه أبناءهم، مخافة “التلقين الايديولوجي”؛ وفق تعبير ممثل حزب “ڤوكس”. وأيضا عدم دفع إعانات مالية للجمعيات التي تشتغل في المجال الثقافي؛ دون المصادقة على هذا الشرط.

وحول النائب عن الحزب اليميني، الجلسة إلى هجوم شخصي على المنتخبين المغربيين؛ بل شمل هجومه أيضا أحزابا معروفة بمواقفها المعتدلة؛ حيث وصفهم ب”الطابور الخامس”وبالموالين للمغرب”؛ ما أثار غضب الموجه لهم الكلام؛ مطالبين إياه بالاعتذار؛ لكن إصراره على الهجوم، دفع حاكم سبتة إلى رفع الجلسة وتعليق أنشطة الاجتماع.

وحذر حاكم سبتة من أن ما يقوم به حزب “ڤوكس” من خطابات عنصرية؛ يلحق “ضررا قاتلا” بسبتة؛ مؤكدا أن ما يفعله الحزب “يخدم مصالح المغرب” خصوصاً حين محاولة التفرقة بين “من هم من أصول مغربية أو إسلامية والشعب الإسباني”؛ قبل أن يضيف “هذا ما يريد المغرب سماعه بالضبط”.

وأضاف فيفاس؛ موجها كلامه للنائب الفوكسي؛ “لن أسمح بخلق التفرقة بين مكونات المجتمع الإسباني” ؛ مؤكداً أن مجلس حكومته “متواجد لخدمة إسبانيا وأنتم تلحقون الضرر بسبتة وبإسبانيا بهذا الخطاب”. لكن إصرار النائب عن حزب “فوكس” تكرار عبارتي “الموالين للمغرب” و “الطابور الخامس” أثار غضب حاكم سبتة ودفعه نحو رفع جلسة إجتماع الحكومة.