جريدة أمريكية تنبش جرح الغازات السامة بالريف
بديل.أنفو- “جرائم الحرب: استخدام إسبانيا للأسلحة الكيماوية في شمال المغرب لا يزال يسبب المعاناة” هو العنوان الذي اختاره “روبرت ميلر”، الكاتب بجريدة gilmer health news لرواية قصة حرب الريف التي دارت بين المقاومة المغربية، وإسبانية، قبل التحاق فرنسا بها.
وأوضح كاتب المقال “أن بداية الحرب كانت بغرض وقف الاستعمار لمنطقة الريف، و”استمرت ما مجموعه 5 سنوات، على مدار هذه الحرب، نجحت قوات الريف إلى حد كبير حتى دفعت القوات الإسبانية إلى الخلف، بينما كانت تتقدم نحو الشرق حتى وصلت إلى مليلية، قبل أن يتدخل الجيش الفرنسي بحلول ماي 1924 إلى جانب إسبانيا”.
وأضاف الكاتب “لقد ارتكبت القوات الإسبانية جرائم حرب خلال حرب الريف، وتشمل هذه الجرائم الإعدام بإجراءات موجزة بحق المدنيين، والاغتصاب، والإحصاء، والتشويه لأسرى الحرب المغاربة، وقصف الأطفال والنساء، واستخدام الأسلحة الكيماوية”.
وأوضح الكاتب “أن استخدام الأسلحة الكيميائية ترك شمال المغرب في حرب مريرة، حيث استعمل الجيش الإسباني الكلوروكين وغاز الخردل، والديفوسجين، والفوسجين، على الرغم من التوقيع في عام 1925 على بروتوكول جنيف الذي يحظر استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية أثناء النزاعات الدولية”.
وأضاف الكاتب، “أنه وبعد مائة عام على انتهاء الحرب، لا تزال آثار الحرب الكيماوية ضد شمال المغرب محسوسة، والأكثر تدميرا من بين هذه الآثار هو انتشار الإصابة بالسرطان في السكان الأصليين لشمال المغرب، إذ توجد مؤشرات قوية تربط حالات الإصابة بالسرطان بالغازات التي استخدمها الإسبان في الحرب”.