الريسوني: سأخرج من السجن إلى المقبرة مرتاحاً

” سأخرج من السجن الى المقبرة مرتاحا، سنلتقي أنا وهاشم و أنت هناك” كانت هذه آخر عبارة ختم بها سليمان الريسوني المعتقل بسجن عكاشة كلامه مع زوجته خلال زيارتها له اليوم الأربعاء 26 ماي الجاري.

وكشفت خلود المختاري في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بأن سليمان فقد الكثير الكثير من وزنه وأنه رفض كل مناشداتها له بوقف الإضراب عن الطعام ” لأنه لايملك وسيلة يحتج بها على الظلم الذي طاله، لا قلم ولا أوراق، ولا حرية يدافع بها عن نفسه.”

وأفصحت خلود بأن سليمان يحيي ويشكر من القلب جميع من قدموا له ولأسرته الصغيرة الدعم والمساندة ويقول لهم “هم اختاروا ظُلمه، وهو اختار الحياة مقابل الموت.”

وأعربت المختاري في التدوينة نفسها بأنها زارت سليمان” وفي القلب غصة كبيرة، وبالروح وجع كبير تخلفه الذاكرة”.

وقالت: ” كنا أسرة مبنية على الحب والحياة، ونحن اليوم ننعي رب أسرتنا وهو لا بحيٍ ولا ميت.”

وأضافت بأنها قضت ليلتها جالسة ” بينما الناس نائمون، تدرب نفسها على هذا اللقاء المُتعب، والذي قد يكون آخر لقاء، لأنه بالفعل لقاء يقتل كل الأمال والأماني وأي رجاء في فكرة وطن يحتضن الجميع، ويُقتل إبانه أيُّ حلمٍ مهما بلغت ضحالته وتفاهته.” تختم خلود تدوينتها.