جرادة..ارتفاع عدد المتابعين في ما يعرف بملف “مهدي بلوشي” إلى 12 شخصا
وصل يوم الجمعة 6 نونبر الجاري، عدد معتقلي ما يعرف بملف جنازة المرحوم “مهدي بلوشي” المتوفى بساندريات جرادة إلى 12 معتقلا لحدود الآن، بعد تقديم معتقل جديد أمام النيابة العامة.
وقال المحامي عبد الحق بنقادي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إنه تم تقديم قبل قليل تقديم معتقل جديد أمام النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بوجدة.
وكانت استئنافية وجدة قد أخرت ملف معتقلي جرادة بتاريخ 26 نونبر الجاري قصد إحضار المعتقلين من السجن، والبت في ملتمس السراح الذي تقدم به دفاع المتهمين.
ويتابع المعتقلون بتهم المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها، وعدم التقيد بالأوامر، والقرارات، الصادرة عن السلطات العمومية في منطقة، أعلنت فيها حالة الطوارئ الصحية، وتحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة بواسطة الخطب، والصياح في أماكن عمومية بواسطة وسائل إلكترونية، والتحريض على جنح كان لها مفعول فيما بعد، بواسطة الخطب، والصياح بوسائل إلكترونية في أماكن عمومية.
قصة وفاة عامل منجم يفجر احتجاجات جديدة في جرادة
وتعود قصة الاعتقالات إلى يوم استيقظ فيه السكان، في شهر يوليوز الماضي من السنة الحالية، على وقع حادث وفاة الشاب “المهدي بلوشي” الذي كان يشتغل في إحدى التعاونيات، التي تستخرج الفحم الحجري من آبار جرادة، بينما أصيب شقيقه بجروح إثر انهيار صخور البئر الذي يعمل به.
وعلى إثر ذلك احتج ساكنة جرادة أمام المستشفى الإقليمي، للوقوف على تفاصيل وفاة الشاب، وما إذا كان يتوفر على أوراق عمل، لكنهم فوجئوا بدفنه بطريقة سريعة، ومحاولة التكتم على الموضوع.
وخلف الدفن موجة غضب واسعة، ابتدأت بالاحتجاجات وانتهت بالاعتقالات.
اعتقال نشطاء الحراك
و أسفرت حملة الإعتقالات في صفوف نشطاء حراك جرادة منذ الإحتجاج يوم الأحد 12 يوليوز الماضي من السنة الحالية، إثر وفاة أحد العاملين في آبار الفحم “الراحل مهدي بلوشي” إلى اعتقال 7 نشطاء بعد مداهمة منازل البعض منهم.
كما تم في الأسبوع ذاته اعتقال ثلاثة نشطاء وهم عزيز بودشيش، بوجمعة قسو وعبد القادر موغلية، ليتم اعتقال اثنين آخرين فيما بعد.
إدانة شديدة للاعتقالات
و كانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مدينة وجدة، قد عبرت عن استنكارها الشديد من ما وصفتها بـ”حملة الاعتقالات” التي طالت مجموعة من نشطاء “حراك جرادة”، بعد الاحتجاجات التي عرفتها المدينة على إثر وفاة أحد العاملين في آبار الفحم، مهدي بلوشي الأحد الماضي.
وقالت الجمعية في بلاغ لها بهذا الخصوص أن “عملية الاعتقالات هاته تمت بعد مداهمة القوات العمومية لمنازل مجموعة من النشطاء، أسفرت على اعتقال كل من : مصطفى ادعينين، عيسى البقاقلة، الطيب موغلية، نور الدين اشيبان؛ وقد تم عرض المعتقلين على أنظار النيابة العامة بتاريخ 15/07/2020، حيث تمت متابعتهم في حالة اعتقال بتهم جنحية تتعلق ب: التحريض على التجمهر وخرق حالة الطوارئ، وكذلك اعتقال كل من : عزيز بوتشيش، بوجمعة قسو وعبد القادر موغلية.
و استنكر فرع الجمعية استمرار معاناة ساكنة جرادة من جراء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة وبالمدينة، ومعاناة العاملين في استخراج الفحم من الآبار “الساندريات” المنتشرة في المدينة، معبراً عن تضامنه مع المعتقلين مؤخرا، وعن مؤازرته لهم طيلة أطوار المحاكمة بما فيها تكليف محامين، بما يضمن حقهم في المحاكمة العادلة، ومطالبته بتمتيعهم بالسراح الفوري.
وأدان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في وجدة، “استمرار عملية الاعتقالات، ومطالبته السلطات المحلية بالكف عن المقاربة الامنية، والتسريع بايجاد بدائل اقتصادية والوفاء بالوعود السابقة، بما يضمن للساكنة حقهم في العيش الكريم”.