بعد الإغلاق اللّيلي ومنع صلاة التراويح.. بوعيدة: الحكومة تُدبّر البلاد بـ”كورونا”
على خلفية القرار الحكومي القاضي بالإغلاق اللّيلي، طيلة شهر رمضان، قال عبد الرحيم بوعيدة، رئيس سابق لجهة كلميم واد نون، إن القرارات التي تتخذها الحكومة ليست مقدسة، وتحتاج إلى من يُناقشها؛ إذ من المحتمل أن تكون صائبة كما يمكن أن تكون خاطئة.
وقال بوعيدة، في شريط فيديو، على صفحته بـ”الفيسبوك”، إن الحكومة لم تستطع تدبير جائحة كورونا بشكل سليم ومنطقي، بل أصبحت تُدبّر البلاد بـ”جائحة كورونا”؛ في إشارة منه إلى أنها تستغل الجائحة لإعطاء الشرعية لقراراتها.
وأبرز بوعيدة أن الحكومة غير مبدعة، وأنها تختار دائما الحلول السهلة، مشدّدا على الحجج التي تحجج بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مؤخرا بالبرلمان، للدفاع عن قرار الإغلاق، غير مقنعة نهائياً.
وفيما أشار بوعيدة إلى أن حتى خرجة شكيب عبد الفتاح، عضو اللجنة العلمية التي تدبر كورونا، غير مقنعة، قال إن الازدحام الذي تعرفه الأسواق والحافلات أنكى وأخطر من الازدحام في المساجد.
وأكد بوعيدة أن الازدحام لن يكون أصلا في المساجد، إذا ما تمّ احترام التدابير الإجرائية، التي أعلنتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لافتا إلى أنها احتُرمت سابقا وطُبّقت في عدد من المساجد ولم تُسجّل أي حالة إصابة بالفيروس.
ويرى المتحدث أن خرجات المسؤولين لشرح قرار الإغلاق، أشبه بـ”شرح الماء بالماء”، إذ أنها نفّرت المغاربة أكثر.
ولفت إلى أن اتخاذ أي قرار، يجب أن يكون بعد قراءة خطورته وكلفته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وحتى الدينية على اعتبار أن المجتمع المغربي، مجتمع محافظ، ويُشكل له الدين قيمة كبيرة، مشيرا إلى أن الحكومة تحتاج إلى الخروج لشرح سبب منع صلاة التراويح بـ”طريقة مقنعة وعقلانية”.