جنايات طنجة تدين “فقيه الزميج” المتهم باغتصاب الأطفال بالسجن النافذ


بتت غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة، يوم الخميس فاتح أبريل الجاري، في الملف المعروف إعلاميا ب “فقيه قرية الزميج”، حيث حكمت على المتهم ” ب 30 سنة سجنا نافذا، على خلفية قاصرات داخل “المسيد”.

وعقدت المحكمة جلستها بحضور الفقيه المتهم، في القاعة “رقم 3″، حيث استمعت هيئة الحكم إلى الضحايا، اللائي أكدن تعرضهن للاغتصاب بشكل مستمر، ولسنوات، من قبل الفقيه الذي كان يستغل سلطة الرعاية، التي يستمدها من وظيفته الدينية، من أجل إرضاء نزواته.

وتابعت النيابة العامة الفقيه، ب “جناية هتك عرض قاصر بالعنف دون سن 18، مع افتضاض البكارة واستغلال ‘السلطة الدينية”.

فضيحة جنسية

وكان دوار الزميج الموجودة بإقليم الفحص أنجرة، قد شهد فضيحة من العيار الثقيل بطلها فقيه كان يعتدي على فتيات جنسيا في “المسيد”.

ووفق شهادات أسر الضحايا فإن الفقيه اعتدى على عدد من القاصرات بلغ عددهن ستة.

وأوضحت الساكنة، أن المغتصبات تتراوح أعمارهن بين 7 و 11 عاما، إذ كان يختلي بهن في غرفة ب “المسيد” ويعتدي عليهن جنسيا، ثم يهددهن بالضرب في حال ما تحدثوا في الموضوع إلى أسرهن.

الفقيه بحسب شهادات الساكنة، افتض بكرة إحداهن، وأجبرها على ممارسة الجنس معه بانتظام.

وظل الصمت يسود القضية إلى أن فجرت سيدة، ما وقع وحكت ذلك إلى جيران وأهل المعتدى عليهن، ليتم وضع شكاية في الموضوع واعتقال الفقيه.

في قبضة العدالة

وكانت أولى الشكاوى تلك التي قدمت للوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بطنجة بتاريخ 16/09/2020 مرفقة بشهادة طبية، وتعاقبت بعد ذلك شكاوى باقي الأسر.

و بناء على ذلك أمرت النيابة العامة بإجراء فحص طبي لبنات المشتكين، وإجراء تحقيق دقيق مع كل من له علاقة بالموضوع.

- إشهار -

في اليوم الموالي 17/09/2020 حوالي الساعة الثامنة مساءً تم إحضار الفقيه المشتبه فيه ( ع.ع) البالغ من العمر 43 سنة، إلى المركز الترابي للدرك الملكي بملوسة، و إيداعه الحراسة النظرية تنفيذا لأمر النيابة العامة.

وحوالي الساعة السادسة من مساء يوم 18/09/2020 شرعت عناصر الضابطة القضائية في الإستماع إلى المشتبه فيه( ع.ع)، فإن المشتبه فيه بعد أن أجهش بالبكاء، لم يتردد في الإدلاء باعترافات صريحة، حيث قال بأن لديه ميولا جنسيا للأطفال وصل به حد الهوس، كما أنه حاول مراراً الإقلاع عن هذا الفعل لكنه عجز عن ذلك.

و حسب نفس المصادر فإن المشتبه فيه أقر أيضا أن حداثة سن الضحايا و صفته كإمام مسجد، كانت تسهل عليه ممارسة الإعتداءات الجنسية على الأطفال، كما أوضح أن ميوله الجنسي تجاه الأطفال مقتصر على الإناث.

كما أقر بأنه مارس الجنس السطحي على القاصرات بالمسيد، لكنه أنكر أن يكون مارس عليهن ممارسة كاملة.

وبعد اعترافاته أمام الضابطة القضائية، تم إحالة فقيه الزميج في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك لاستيفاء مسطرة الإستنطاق الأولي وذلك بتاريخ 19/09/2020 ، حيث أكد المشتبه فيه مرة أخرى اعترافاته السابقة، و قال “لقد تجاوزت حدود الله”.

أسرة الفقيه تنفي

و أصرت عائلة المتهم ( ع.ع) على براءة ابنها مما نسب إليه و أن القضية برمتها ماهي إلا تصفية حسابات.

و أكدت الزوجة، أن النزاع أساسه سعي بعض سكان القرية لتغيير إمام المسجد ما دفع بهم للكيد لزوجها، كما، و أنكرت ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول علاقة القضية بنزاع حول قطعة أرضية.

و أضافت، أنها تعاني و ابنيها منذ اعتقال زوجها، و اشتكت من عدم تمكينها من زيارته.

كما عبر أب المشتبه فيه أن هناك من يريد إزاحة ابنه عن إمامة المسجد في القرية، و أنه سبق له و أن نصحه بترك ذاك المسجد و تولي إمامة مسجد آخر.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد