منجب: لست ضد النّظام لكن أريد أن يتغيّر نحو الديمقراطية
أكد الأكاديمي والنّاشط الحقوقي المعطي منجب، أن الاشتغال بحرية والقيام بتحليل دقيق ومعتدل، وتسمية الفاعلين الأساسيين والمؤسسات، قد يخلق بعض العدوات لمن يقوم بذلك، مبرزاً أن التحليل المعتدل له وقع وتأثير قوي.
وأوضح منجب، في لقاء خاص مع جريدة “لكم“، أن الغاضبين الذين يسبون ويتطرفون ضد السلطة، لا أحد يهتم بهم، لا المواطنين، ولا حتى النّظام، على أساس أنهم يُصنفون ضمن الحمقى وفقط.
وأبرز الناشط الحقوقي الذي تم الإفراج عنه مؤخراً، بعد خوضه لإضراب عن الطعام دام 20 يوما، أنه ليس ضد النظام، ولا يهدف إلى هدمه، وإنما يريد أن يتغيّر شيئاً فشيئا نحو الأحسن، لأن المغاربة يستحقون الحرية والديمقراطية.
وفيما أكد المتحدث ذاته، على ضرورة حكم المؤسسات المنتخبة، لأنها تُمكن الشعب من معاقبتها بالتصويت، فإنه يُشدّد على أن بقاء الوضع كما هو عليه الحال الآن، يخلق نوعاً من التوتر الذي قد يؤدي إلى انفجار في يوم من الأيام.
وقال المؤرخ والباحث في التاريخ السيّاسي، إنه لا يريد لبلاده أن تدخل في حرب أهلية، لا اليوم، ولا بعد 10 سنوات، ولا بعد 30 سنة، ولهذا، لا بد من التغيير، ولا بد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أنه يحب بلاده ويحب المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن النقد مهم جدا، وأنه من حق الذين لا تعجبهم الأوضاع ويحسون بالظلم، إذ أنه وسيلة لتصريف الغضب، بالإضافة إلى أنه يدفع بالحكومة إلى العمل أحسن.
وفي اللّقاء ذاته، أكد أن إضرابه عن الطعام جاء نتيجة لاحساسه بالظلم، خصوصا بعد بلاغ المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مبرزا أنه يحب الحياة ومتشبث بها، وأنه لا يُشجع على الإضراب، لكن الحياة والكرامة سيان بالنسبة له.
وذكر أنه كان مستعدا للموت، لافتا إلى أن موته كان سيكون وصمة عار في جبين الحاكمين والمجتمع، لأنه سيقال إنهم غير إنسانيين.
وختم كلامه بالتعبير عن الأمل في أن تُدبّر قضيته بنوع من الحكمة، وبتقديم الشكر لكل من ساعده من قريب أو بعيد، من عائلته وأصدقائه، ولجان الدعم في الداخل والخارج، والمناضلين التونسيين، وكل من تدخل، بما فيهم المسؤولين من داخل الدولة المغربية.