“البيجيدي والقاسم”.. الشناوي: امتنعنا عن التصويت كي لا نصطف مع اللاديمقراطيين
أكد مصطفى الشناوي، نائب برلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، امتناعهم عن التصويت على مشروع القانون التنظيمي رقم 04.21 الذي يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النّواب، كي لا يصطفوا مع الذين لا يؤمنون بالديمقراطية.
وبشأن النّقاش الدائر حول “القاسم الانتخابي”، قال الشناوي في مداخلة، ليلة أمس بمجلس النّواب: “نعم لإشراك أكبر عدد من الحساسيات السياسية، إذا كان هذا هو الهدف. نعم لإدخال لكل تعبيرات المجتمع إلى البرلمان”، وتابع مستدركاً: “لكن ليس بهذا الشكل.. وليس بهذه التقنية”، في إشارة إلى اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين.
وأبرز أن فيدرالية اليسار الديمقراطي طالبت بإصلاح شامل لمنظومة الانتخابات، عبر اعتماد “بطاقة التعريف الوطنية” كوسيلة كافية لممارسة حق التصويت، وعبر توسيع الدوائر الانتخابية بتحويل المحلية إلى الجهوية.
وأوضح أن توسيع الدوائر الانتخابية سيضمن تمثيل أكبر عدد من الأحزاب، وسيضمن التصويت على البرامج بدل التصويت على الأشخاص، كما أنه سيحدّ من استعمال الأموال في الانتخابات، وسيدعم الجهوية المتقدمة.
وفيما استغرب من رفض الحكومة، التي يقودهها حزب العدالة والتنمية منذ 10 سنوات، عبر وزير داخليتها، للمقترحات التي تقدموا بها، شدّد على أن الديمقراطية “كلّ لا يتجزأ”، وأنها “قول وممارسة”.
وبخصوص خرجات البيجيدي الآن، قال الشناوي: “للذين يتباكون اليوم عن غياب الديمقراطية في هذه المحطة أو محطات سابقة، وداقوا مرارة ما زارعوه.. أقول، مثلا: كيف يُعقل أن الحزب الأول في الانتخابات حصل على 1600000 صوت تقريبا، ونحن في الفيدرالية حصلنا على 164000 صوت تقريبا، وهو لديه 125 مقعدا، بينما نحن مقعدين؟”.
وأوضح أن نسبة الأصوات التي حصلت عليها الفيدرالية بالنظر إلى عدد الأصوات التي حصل عليها البيجيدي هي 10%، أي مما يستوجب أن يكون لهم عدد المقاعد أكبر، وهي إشارة نقدية من الشناوي لطريقة تقسيم الدوائر الانتخابية.
وأكد الشناوي في مداخلته أن الذين يتباكون، اليوم، لا تهمهم الديمقراطية؛ إذ أنهم استفادوا منها وتناسوها بسرعة مع الأسف، ومارسوا التحكم والهيمنة والإقصاء ضد الآخرين، وضد مكونات الشعب المغربي والمجتمع المدني.
وأشار إلى أنهم واعدوا المغاربة بمحاربة الفساد والريع، لكن استفادوا منه وتعايشوا معه، وكرهوا المغاربة في السياسة، ليخلص قائلا: “لهم مع الأسف ما زارعوه”.