“شكايتان”.. الشرطة تستمع لفاروق المهداوي بسبب فضح “خروقات مهنية” بجماعة الرباط

استمعت، أمس الإثنين 14 أبريل الجاري، شرطة العاصمة الرباط للناشط السياسي والحقوقي، المنتخب في جماعة الرباط عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، فاروق المهداوي، على إثر شكايتين تقدم بهما ضده مدير المصالح بجماعة الرباط بصفته رئيسًا للجنة المشرفة على امتحانات الكفاءة المهنية، ثم جماعة الرباط في شخص السيد العمدة.
واتُّهم المهداوي من خلال الشكايتين بـ “ممارسة التشهير والوشاية الكاذبة”، على إثر مداخلة كان قد تقدم بها في الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط المنعقدة بتاريخ 12 دجنبر 2024.
وقال المهداوي، خلال المداخلة التي أثارت تفاعلاً كبيرًا، إن “امتحان الكفاءة المهنية الذي نظمته الجماعة شهد العديد من الخروقات القانونية والمسطرية والأخلاقية التي تستوجب فتح تحقيق حولها”.
واعتبر المحامي المتمرن، فاروق المهداوي، أن “هذا السلوك ينم عن انعدام أي حس للتدافع السياسي عند الخصوم، كما ينم أن الديمقراطية بشكل عام في خطر، والديمقراطية المحلية يتم هتك عرضها بهذه التصرفات”.
وأضاف المهداوي، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة، “عوض فتح تحقيق شفاف ونزيه من جهة مستقلة، يتم تقديم شكايات بتهم واهية”.
- إشهار -
واستطرد “إن مسارنا النضالي مكشوف، ومساره هو كذلك مكشوف، يوم الجمعة المقبل سأكون أمام تحقيق جديد مع شكايتين جديدتين، أجهل مصدرهما لحدود اللحظة”.
وتابع المستشار الجماعي عن دائرة يعقوب المنصور، “قلتها وأكررها، زوايا السجن لنا بُنيت وحبال الشنق لنا رُفعت، ومسيرة النضال تشق طريقها بإصرار نحو الحرية والتحرر، فلا يرعبنا تهديدكم ولا وعيدكم”.
وزاد المهداوي، “إن قتلتم الجيل الحالي، يستحيل قتل كل الأجيال المقبلة، وما قمنا به لحدود اللحظة سوى البداية، فمعركتنا ستنطلق بحماس أكبر دفاعًا عن الحق والقانون ووطن يسع الجميع”.
وعُرف المهداوي، خلال الفترة الأخيرة، بخرجاته المتعددة المدافعة عن “ضحايا هدم منازل بحي المحيط بالرباط”، حيث قام بعدد من الخطوات في هذا الاتجاه، ووصف عمليات إفراغ الساكنة من منازلها بغير القانونية، كما قام برفع تظلم إلى مؤسسة وسيط المملكة، أكد فيه أن “ساكنة حي المحيط تتعرض لأبشع أنواع التسلط والاستغلال من طرف السلطات العمومية بمدينة الرباط، وكل ذلك خارج نطاق القانون والشرعية”.