إحباط عملية تهريب ضخمة للحشيش وتوقيف مشتبه بهما

تمكنت الأجهزة الأمنية من إجهاض واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات في البلاد، بعد ضبط شاحنة محملة بحوالي 25 طنا من مخدر الحشيش، في عملية وصفت بـ”النوعية”.
ووفقًا لبلاغ صادر عن السلطات الأمنية، فإن العملية نُفذت في مدينة القنيطرة، وجاءت استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة وفرها جهاز مراقبة التراب الوطني.
وقد تم توقيف الشاحنة التي كانت تستخدم لنقل البضائع، وعُثر بداخلها على كمية ضخمة من مخدر “الشيرا” كانت مهيأة للتهريب عبر الطرق البحرية، دون الكشف عن الوجهة النهائية للشحنة.
وأسفرت العملية عن توقيف رجلين في الثلاثينيات من العمر، أحدهما سائق الشاحنة والآخر مساعده، وتبين أن لهما سوابق في قضايا مماثلة. وتم وضعهما تحت الحراسة القضائية لتعميق البحث في ملابسات العملية.
ويأتي هذا التطور الأمني في سياق الجهود المتواصلة للسلطات المغربية لمحاصرة تجارة المخدرات. وكان تقرير رسمي صادر عن وزارة الداخلية قد أشار في وقت سابق إلى تسجيل أرقام قياسية في كميات المخدرات المصادرة خلال الأشهر الماضية.
فحتى نهاية سبتمبر 2024، تمكنت المصالح الأمنية من حجز أكثر من 249 طنًا من الحشيش، إلى جانب ما يزيد عن 52 طنًا من نبتة الكيف، بالإضافة إلى كميات من المواد المخدرة الأخرى مثل الكوكايين (أكثر من طنين)، والهيروين (أكثر من 16 كلغ)، بالإضافة إلى قرابة 840 ألف قرص من حبوب الهلوسة.
- إشهار -
وتطرق التقرير أيضا إلى تفكيك عشرات الشبكات المتورطة في تهريب مخدر “البوفا”، الذي يشكل خطرا متزايدا على فئة الشباب، حيث تم تسجيل نحو 780 قضية متعلقة به منذ بداية عام 2020، وتوقيف أكثر من ألف مشتبه به، ومصادرة ما يقارب 14 كيلوغرامًا من هذه المادة.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة استمرار جهودها لتقليص زراعة القنب الهندي غير القانونية، مشيرة إلى انخفاض المساحات المزروعة بنسبة كبيرة وصلت إلى 79% مقارنة بعام 2003، حيث تراجعت من 134 ألف هكتار إلى حوالي 27 ألف هكتار فقط بحلول عام 2023.
كما شددت الداخلية على أهمية تقنين زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، مؤكدة التزامها بمنع أي انحراف في استخدام هذه المادة خارج الإطار القانوني.
ويُرتقب أن يسهم هذا التوجه في تعزيز الاقتصاد المغربي، وسط توقعات رسمية بتحقيق عائدات تصل إلى 630 مليون دولار سنويا، وبدء تصدير المنتجات المشتقة نحو الأسواق الأوروبية في غضون السنوات القليلة المقبلة.