أمريكا تستعد للاحتفال بالذكرى الـ250 لاعتراف المغرب باستقلالها

قدم النائبان الأمريكيان براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي) وجو ويلسون (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي للاحتفاء بالذكرى الـ250 لاعتراف المملكة المغربية باستقلال الولايات المتحدة، والذي تم في الأول من ديسمبر عام 1777.
ويُبرز هذا القرار، وفق ما نقلته جريدة “القدس العربي”، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ويؤكد على الشراكة الدبلوماسية المستمرة بينهما.
كما يُسلِّط القرار الضوء على معاهدة السلام والصداقة الموقعة عام 1787 بين الولايات المتحدة والمغرب، والتي تُعد أطول معاهدة دبلوماسية مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة. كما يُبرز أن المغرب هو الدولة الأفريقية الوحيدة التي تمتلك اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة التبادل التجاري، خاصة في المجال الزراعي منذ عام 2006.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير القرار إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مجالات الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، والتنسيق العسكري، بما في ذلك المناورات المشتركة مثل “الأسد الأفريقي”.
علاوة على ذلك، يُشيد القرار بدور الجالية المغربية-الأمريكية في تعزيز التنوع الثقافي داخل المجتمع الأمريكي، مع الحفاظ على روابطهم العميقة بتراثهم الأصلي.
- إشهار -
وأخيرًا، يُثني القرار على مشاركة المغرب في اتفاقيات “أبراهام” وجهوده الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأحال مجلس النواب الأمريكي مشروع القرار إلى لجنة الشؤون الخارجية للنظر فيه.
ويأتي هذا التحرك، وفق مراقبين، تأكيدًا على الأهمية الاستراتيجية والتاريخية للعلاقات الأمريكية-المغربية، ودعمًا للجهود المبذولة للاحتفال بهذه الذكرى البارزة في عام 2027.
المصدر: القدس العربي.