ماء العينين: المبالغة في متابعة الصحفيين والنشطاء يقود إلى الاستبداد


قالت عضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إن العقلاء لطالما حذروا من المغالاة في استهداف الأشخاص ومساحات التعبير المتاحة قانونا، إذ لا يعقل أن يُتَصوَّرَ إمكانية تنميط المجتمع ليعزف الجميع نغمة واحدة، وإلا فسنتوجه للاستبداد.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وشددت ماء العينين في تدوينة نشرتها بحسابها على فيسبوك، أن “الحد الأدنى من الديمقراطية يفترض إفساح المجال أمام التعددية في الفكر والتعبير، وقبول النقد والتسامح مع الفكر المخالف ما دام ملتزما بالأحكام العامة للقانون”.

    ونبهت إلى أن انتقاد السياسات والسلطات وأصحاب القرار، يقود ضرورة إلى منطقة صعبة يسهل فيها الانزلاق للتكييف السهل للأقوال والانتقادات على أنها إهانة هيئات منظمة أو إهانة موظفين أو التشهير أو نشر ادعاءات أو غيرها، في نفس الوقت الذي يتم فيه التساهل مع أدوات التشهير الحقيقية التي تكتسب حصانة ومناعة غير مفهومين، يجعلها بمنأى عن المتابعة مقارنة مع تكييفات لأقوال قد لا تكتسي نفس درجة الوصف الجرمي.

    واعتبرت عضو لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب السابق، أن “المبالغة في استهداف الصحفي حميد المهداوي بكثرة المتابعات والشكايات وأحكام التعويض الثقيلة لا تخرج عن هذا السياق، كما هو الشأن لمتابعة مجموعة من النشطاء”.

    واسترسلت: “لا أحد فوق القانون، هذا أمر محسوم، غير أن المساواة أمام القانون والنأي عما يمكن أن يبدو انتقائية في المتابعات بتهم يلاحظ الجميع انتشارها دون ردع، يرتقي لمستوى احترام الغايات من وراء القانون”.

    - إشهار -

    واعتبرت المتحدثة ذاتها أنه “لابد للقضاء أن ينتبه لهذه المعادلة، لأن القضاء ابن بيئته، يتفاعل معها ويؤثر فيها إيجابا، لذلك وُجِدت سلطة الملاءمة وتفريد العقوبة كما يتجه المشرع اليوم لإقرار التجنيح الجنائي”.

    وخلصت ماء العينين إلى أن “الحيثيات السياسية والاجتماعية والثقافية جزء لا يتجزأ من السياسة الجنائية التي لا تنحصر في التشريعات التي يمكن أن يتم توظيفها بما لا يخدم الغاية المثلى من وراء إقرارها”.

    المصدر: الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية.

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد