سطات.. مستشفى بدون طبيبة ولادة ونقل الحوامل للبيضاء
أفادت مصادر محلية ان قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات يشهد، منذ مدة، أزمة حادة بعد مغادرة الطبيبة المتخصصة في العمليات القيصرية نحو أكادير، ومغادرة البعثة الصينية الطبية إلى الصين.
وأفاد المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد، ضمن بلاغ، أن هذا الوضع “أدى إلى تعطيل شبه كلي للخدمات الصحية بقسم الولادة، حيث يتم ترحيل الأمهات الحوامل القادمين من العالم القروي إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء”.
وعبر المرصد، ضمن البلاغ الصادر أمس الجمعة 24 يناير الجاري، “عن القلق الشديد إزاء الوضعية الكارثية التي يعيشها قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني، والتي تمس بحقوق المواطنات في الاستفادة من خدمات صحية ملائمة وحقهن في الولادة في ظروف آمنة”.
وحمل المرصد الحقوقي المسؤولية للجهات الصحية المختصة على المستوى المحلي والجهوي والوطني، بسبب تقصيرها في ضمان استمرار الخدمات الصحية بقسم الولادة بالمستشفى المذكور.
وأعتبر المرصد على أن ترحيل النساء الحوامل إلى الدار البيضاء يعد انتهاكًا لحقهن في الرعاية الصحية القريبة، ويتسبب في معاناة إضافية لهن ولذويهن، خاصة القاطنين بالمناطق القروية النائية.
ودعا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التدخل العاجل لتوفير أطباء متخصصين وتجهيزات طبية كافية بقسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني، لضمان عودة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت.
ونبه المرصد إلى غياب الأطباء المداومين بالقطاع الخاص (المصحات الخاصة) بمدينة سطات، مما يزيد من تفاقم الوضع ويشكل خطرًا كبيرًا على النساء الحوامل أثناء فترات الليل، حيث تضطر الحالات الطارئة إلى البحث عن حلول بديلة أو الانتقال إلى مدن أخرى في ظروف تزيد من خطورة أوضاعهن الصحية.