احتجاز اسرة حقوقي بتيفلت
أفاد الحقوقي حسن اليوسفي أن بعض أفراد أسرته (والدته، زوجته، ابنتيه) تعرضوا للاحتجاز داخل منزل بتيفلت لأزيد من ساعتين.
و تعود تفاصيل الواقعة ليوم أمس الإثنين 23 دجنبر الجاري حين قام أفراد الاسرة بزيارة لمنزل جارتهم بعد مغادرة طفلها الصغير لمستشفى ابن سينا للأطفال بالرباط الذي كان يرقد فيه، قبل أن يتفاجأ الجميع بهجوم أبناء المكري و زوجاتهم مدججين بسكاكين وعصي محاولين كسر باب المكترية، مما خلق نوعا من الهلع و الفزع في صفوف الأطفال.
وأمام هذا الوضع باشرت أم الطفلتين الاتصال بزوجها لإشعار رجال الأمن قصد القيام بالمتعين لتخليصهم من المعتدين وتأمين مغادرتهم لبيت المتورطين.
جدير بالذكر أن الحقوقي حسن اليوسفي قام في بداية الأمر بالاتصال بقاعة المواصلات بمفوضية الشرطة بتيفلت قصد القيام بالمطلوب قانونا، غير أن تمادي المعتدين في محاولاتهم لكسر باب المكترية استدعى تنقل المشتكي لمقر الأمن لإشعارهم بخطورة الوضع قبل أن ينتقلوا معه، بعد سلوكهم للمساطر القانونية وإشعار النيابة العامة المختصة.
وفي سياق متصل بذات الموضوع، عملت المكترية على توثيق تسجيلات صوتية تضمنت رصدا دقيقا للهجوم منذ بدايته والذي حمل عبارات الوعيد والتهديد من قبيل “اللي خرج فيكم نطيرو لمو الراس”، هذا دونما تجاهل كون المتورطين قاموا بقطع التيار الكهربائي عن المكترية مما أدخل الجميع في حالة رعب وذعر خطيرة لاسيما الأطفال الذين لم يتوقفوا عن البكاء طيلة مدة احتجازهم.
وفور وصول رجال الأمن باشروا تدخلاتهم معززين بكاميرا لتوثيق مهمتهم بشكل كامل، إذ عاينوا ضلاما دامسا على مستوى شقة المكترية و بكاء هستيريا للأطفال، حيث شرع مالك المنزل في توجيه الإهانات لرجال الأمن من قبيل “شكون هو هذا لي جابكم” “غادي نردو للحبس” في إشارة للحقوقي حسن اليوسفي، الذي تقدم للمصالح الأمنية بصفته مبلغا عن احتجاز والدته و زوجته و ابنتيه الصغيرتين، وهي التصريحات التي عاينها العشرات من الشهود، هذا فضلا عن كاميرات المراقبة التي يتحوز عليها ضباط الشرطة القضائية والتي وثقت كافة تفاصيل التدخل المذكور.
وفي ختام التدخل تم اقتياد المحتجزين إلى مقر الأمن لمباشرة الأبحاث بشأن النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.