جهود من أجل “إنقاذ حياة المعطلين المضربين عن الطعام”
لازالت الجهود متواصلة من أجل إنقاذ حياة المعطلين المضربين عن الطعام بتاونات، وسط صمت “غير مفهوم من الجانب الرسمي” وما سمي بـ “لامبالاة الجهات المسؤولة بالمنطقة”.
ومنذ حوالي 38 يوما دخل معطلان ينتميان لفرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بتاونات، في إضراب مفتوح عن الطعام، من اجل المطالبة بـ “حقهما في الشغل وضمان كرامتهما”.
وتجدر الإشارة إلى أن تدهور حالة المضربين اقتضى نقل أحدهما إلى المستشفى الجامعي بفاس منذ أيام، حيث واصل اضرابه هناك، قبل أن يعود لمكان الاعتصام يوم أول أمس الثلاثاء 12 نونبر الجاري.
وفي إطار جهود ” اللجنة الجهوية لإنقاذ حياة المضربين عن الطعام من أجل الحق في الشغل”، انعقد يوم 12 نونبر الجاري بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان-جهة فاس مكناس، لقاءوصف بـ “الإيجابي والمثمر” مع ممثلين عن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان.
وقد شكل اللقاء، وفق بلاغ للجنة، توصل موقع “بديل” بنظير منه، فرصة لطرح قضية المعطلين المضربين عن الطعام، والتباحث حول سبل دعمهم والدفاع عن حقهم المشروع في العمل الكريم، والذي أضحى حاجة ملحة وضرورية لضمان كرامتهم وسلامتهم.
وأفاد البلاغ ان اعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان – اللجنة الجهوية جهة فاس مكناس، أبدو اهتماما كبيرا بقضية المضربين عن الطعام وتفهمهم الكامل لحجم معاناتهم ومطالبهم العادلة، معربين عن استعدادهم لدعم الجهود الرامية لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.
وتم الاتفاق، وفق المصدر ذاته، على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لتسريع الإجراءات الضرورية وتفعيل الحوار كسبيل لحل هذه الأزمة بشكل يحفظ حياة وحقوق المعنيين.
كما تم تقديم طلبات رسمية للتدخل إلى كل من مجلس جهة فاس مكناس وولاية الجهة، للمساهمة في إيجاد حلول عاجلة تلبي تطلعات هؤلاء الشباب وتضمن حقهم في العمل القار.
وعبرت اللجنة الجهوية لإنقاذ حياة المضربين عن الطعام من أجل الحق في الشغل عن املها في أن يتم التعامل مع هذه الطلبات بإيجابية، وبما يسفر عن إنهاء محنة المضربين وصون حقهم في الحياة والعمل.
وأكدت على أهمية الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لفتح قنوات الحوار مع هؤلاء الشباب، وتوفير الحلول المناسبة التي تحفظ كرامتهم وتلبي تطلعاتهم المشروعة.