“7 أكتوبر هجوم إرهابي”.. ابن كيران يحتج على ماكرون
راسل حزب العدالة والتنمية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، معبرا عن احتجاجه بخصوص ما ورد في الخطاب الذي ألقاه، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري في البرلمان المغربي بخصوص ما تعرفه غزة وعموم فلسطين منذ أكثر من سنة.
وكان ماكرون قد قال خلال خطاب حضره اعضاء الحكومة والبرلمان بغرفتيه: “07 أكتوبر 2023 شكل هجومًا همجيًا فظيعًا بشكل خاص، تم ارتكابه من طرف حماس ضد إسرائيل وشعبها، ومن حق إسرائيل أن تدافع عن شعبها ضد مثل هذا التهديد..”.
وأكد الحزب، ضمن رسالة مفتوحة إلى ماكرون، أن “حماس مثل حركة التحرير الوطني في المغرب، والقوات الفرنسية الحرة في فرنسا، وجبهة التحرير الوطني في الجزائر، والعديد من حركات التحرير في العالم…، كانت وستظل حركة مقاومة تمارس حقها المشروع والذي يقره القانون الدولي لجميع الشعوب للدفاع عن نفسها وأرضها ضد الاحتلال والإبادة”.
وشدد الحزب، في الرسالة الموقع من أمينها العام عبد الإله ابن كيران على أن “حماس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية تقاوم عن حق ضد الاستعمار والاحتلال والتطهير العرقي والإحتلال الكبير والإبادة الجماعية، وضد كل هذه العمليات الهمجية التي ترتكبها إسرائيل، والتي لا يعود تاريخها إلى 07 أكتوبر 2023، بل ابتدأت منذ زمن بعيد واستمرت ودون انقطاع لأكثر من 76 عامًا”.
واوضح “المصباح” أنه “غني عن القول أن ما تفعله إسرائيل ككيان استيطاني يحتل أرض فلسطين بشكل غير قانوني، لا علاقة له بالحق في الدفاع عن النفس، وأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل على مدى عقود من الزمن، والإبادة الجماعية الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بالخصوص منذ 7 أكتوبر 2023، و’خطة الجنرالات’ الجارية في شمال غزة منذ أسابيع ليس لها مثيل في تاريخ الوحشية”.
وتابع، “وفي هذا الصدد، فإن وصفكم لهذه الفظائع بأنها “الحق في الدفاع عن النفس ضد مثل هذا التهديد…” يشكل ظلماً كبيرا وإهانة شنيعة للشعب الفلسطيني المضطهد منذ عام 1948 على الأقل، ولمئات الآلاف من النساء والأطفال المدنيين الذين أبادهم الجيش الإسرائيلي أو شوههم منذ 7 أكتوبر 2023، وتشجيع وترخيص بالقتل لجيش الاحتلال الهمجي على مواصلة هذا التطهير العرقي وهذه المذابح غير المسبوقة”.
وذكر الحزب أن ماكرون سبق له أن انتقد، في خطاب يوم الخميس 24 أكتوبر الماضي، في المؤتمر الذي نظم في باريس من أجل لبنان، “الهمجية التي زرعتها إسرائيل والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه في فلسطين وفي لبنان”.