اليماني يطالب بوقف “العبث” في ملف طلبة الطب


طالب النقابي والناشط الحقوقي، الحسين اليماني بوقف ما اسما بـ”العبث بمصير أولاد وبنات الشعب”، في أعقاب ”تعثر” جهود الوساطة التي قادها وسيط المملكة، في إنهاء أزمة طلبة الطب والممتدة منذ دجنبر 2023.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة على تنظيم “شكل احتجاجي وطني غير مسبوق منتصف الشهر القادم”، مع اعتصامات في مختلف كليات المغرب، مساء اليوم الخميس 25 شتنبر الجاري.

    وانتهت الأزمة بالنسبة لطلبة الصيدلة بتوقيع محضر من طرف ممثليها مع الكاتب العام لوزارة التعليم العالي، بعد تدخل وسيط المملكة، يقضي بإنهاء الخلاف والاستجابة لأغلب نقط الملف المطلبي لصيادلة المستقبل.

    وقال اليماني، ضمن تصريح لموقع “بديل”: “بعد فشل الوساطات المشبوهة لأحزاب الأغلبية الحكومية، ودخول مؤسسة الوسيط على خط حراك طلبة الطب والصيدلة، وبعد التوصل لاتفاق مع طلاب الصيدلة، يبدو بأن الطريق أصبح معبدا، للتوصل لاتفاق مع طلاب الطب العمومي، إن احتكمت الحكومة إلى الصراط المستقيم واعتمدت حسن النية مع الطلبة”.

    وأكد اليماني، أنه من خلال تتبعه المستمر للملف، فالحكومة مطالبة بـ “الالتزام لأفواج 23/24 وما قبلها بتنفيذ نظام 6+1، وبضمان الحق في التدريبات للسنة السابعة لكل الراغبين في ذلك، بدون استثناء”.

    وشدد اليماني، على ضرورة “إلغاء العقوبات التأديبية الصادرة في حق ممثلي الطلبة، والاعتراف العملي بتمثيلية الطلبة في تنزيل مقتضيات الاتفاق ومعالجة المشاكل التي قد تطرح مستقبلا”.

    - إشهار -

    من جهتها كانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة قد ثمنت مساعي مؤسسة وسيط المملكة “التي أبانت إلى حد الآن عن جديتها وطابعها الرسمي في تعاطيها مع الملف بعيدا عن الخروقات المنهجية والأجندات السياسية وفي مراعاة لمبدأ العدل والإنصاف”.

    وشدد اليماني، ضمن نفس التصريح، على ضرورة “تسطير برنامج مشترك بين الأطراف المعنية، لاستدراك الامتحانات والتداريب التي ضاعت مع المقاطعة، مع الالتزام بالحوار والتشاور، بين موقعي الاتفاق، لبناء جسور الثقة والتعاون، لتكوين وتخريج أطباء وطبيبات، وفق انتظارات البلاد، في ظل الخصاص وتعميم التغطية الصحية”.

    واعتبر اليماني أن “الوصول لطي صفحة هذه الأزمة، التي عمرت كثيرا وضاع فيها الجميع، قد تعطي للبلاد، استخلاص العديد من الدروس، في تدبير الأزمات، ولا سيما في اللجوء للحوار عوض العنف وفي إشراك كل المعنيين، في كل مشاريع الإصلاح المراد القيام بها، وفي دفع الشباب للاهتمام بالشأن العام والمساهمة في الحلول، وليس الدفع به، للهجرة والجحود لهذا الوطن الأمين، الذي يتسع لكل بناتهم وأولاده”.

    وكانت لجنة الطلبة قد أوضحت أن “العرض الوزاري الأخير الخاص بشعبة الطب قوبل بالرفض بنسب عالية فاقت 75% وطنيا”، وهوم ما يدل وفقها على “أن المراهنة على طول نفس الطلبة وعامل الوقت في محاولة لكسر الوحدة الطلابية رهان خاسر، لا يزيد الأزمة إلا تأججا”.

    وذكرت، ضمن بيان اليوم الأربعاء 25 شتنبر الجاري، أن “الحل الأوحد والوحيد هو الاستجابة والتعاطي الجاد مع مطالبهم التي لا يُختلف في عدالتها ومشروعيتها”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد