“هيئة دعم المعتقلين السياسيين” تتضامن مع الصحافي حميد المهدوي
عبرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين بالمغرب (همم) عن “تضامنها المبدئي” مع الصحافي ومدير نشر موقع “بديل”، حميد المهداوي، على خلفية استدعائه للمثول أمام محكمة الرباط يوم 9 شتنبر المقبل، بعد الشكاية التي تقدم بها ضده وزير العدل، عبد اللطيف وهبي.
وتوصل المهدوي باستدعاء صادر بتاريخ 12 غشت الجاري، أي مباشرة بعد العفو الملكي، في خطوة اعتبرها البعض “معاكسة لإرادة التغيير ومخالفة للتوجه الذي أبانت عنه الدولة والذي يهدف لطي صفحة غير مشرفة من تاريخ المغرب”.
واتهم الصحفي المهدوي، وفق وثيقة الاستدعاء، بـ “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة من أجل التشهير بالأشخاص، القذف، والسب العلني”، بناء على الفصول 443، 444، و447 من مجموعة القانون الجنائي.
كما عبرت “همم”، ضمن بلاغ توصل به موقع “بديل”، عن “قلقها الكبير بسبب ما يتعرض له الصحافيون وكتاب الرأي والمدونون من مضايقات وصلت في حالات متعددة إلى محاكمتهم وسجنهم بإعمال فصول مقتضيات القانون الجنائي”، معتبرة أن “محاكمة الصحافي حميد المهدوي تندرج في نفس الاتجاه وتكرس سياسة تكميم الأفواه وترهيب الصحافيين”.
وأكد البلاغ أن الهيئة “تعتبر الاستمرار في متابعة الصحفيين بمقتضيات القانون الجنائي يسمح للقاضي للأسف بإصدار عقوبات سالبة للحرية عكس ما هو منصوص عليه في قانون الصحافة والنشر”.
واستغربت لـ “استمرار وزير العدل عبد اللطيف وهبي في تقديم شكايات ضد صحفيين ومدونين كما حدث سابقا مع المدون رضا الطاوجني والصحافي هشام العمراني مدير نشر موقع ‘أشكاين’ “.
وشددت “همم” على “تضامنها المبدئي مع الصحافي حميد المهدوي”، مطالبة بوضع حد لهذه المتابعة “التي تتناقض مع قرار إطلاق سراح عدد من الصحافيين والمدونين وكتاب الرأي، وتوقيف متابعة البعض منهم أواخر شهر يوليوز الماضي”.