تطورات خطيرة في ملف تهديد الناشط حسن اليوسفي


تحدث الناشط الحقوقي والإعلامي حسن اليوسفي أنه بصدد الإقدام على “خطوة غير مسبوقة”، وذلك على خلفية ما أسماه بـ”حملة الاستهداف والتشهير التي طالته رفقة أسرته”، من طرف أحد الأشخاص الذي يخوض وفقه، “حربا بالوكالة، بتسخير من أحد السياسيين بمدينة تيفلت”.

وكان اليوسفي قد تقدم، بحر الأسبوع الذي نودعه، بشكاية إلى النيابة العامة بالرباط، تطالب بالتحقيق وحمايته، وتتضمن تسجيلا صوتيا ومرفقات اخرى تثبت تعرضه للتهديد بالتصفية الجسدية.

ومن ضمن التهديديات التي حملها التسجيل، وفق اليوسفي، “إقرار المشتكى به أنه سيخوض حملة ضده للنيل من سمعته وتعريضه لجملة من المشاكل التي تكتسي صبغة جرمية خطيرة”.

ومؤخرا تم بث أشرطة مصورة تعود لأحد الأشخاص “تتضمن عبارات التشهير واستباحة عرض وشرف أسرة المشتكي، حيث أن هذا الأخير يدعي كونه حصل على الضوء الأخضر من أحد المسؤولين للقيام بأفعاله المذكورة في مسعى للإطاحة بالناشط الحقوقي حسن اليوسفي”.

وقال اليوسفي، ضمن تصريح لموقع “بديل”، بخصوص ما ينوي القيام به: “لا يمكن أن نستمر في الصمت تجاه حالة العبث والتسيب التي أضحت مدينة تيفلت موطنا لها، الأمر الذي يستلزم ضرورة التضحية من أجل مغرب الحريات والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية”.

وأضاف، “قمت بتعميم تقرير مفصل أرفقته بشريط فيديو عن مظاهر استهدافه المعني بالأمر لنشطاء حركة حقوق الإنسان بالداخل والخارج وكذا ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية”، مشددا، “الخطوة التي أنوي القيام بها لايمكن لأحد تصورها، لأن الوقت حان للقطع مع مثل هذه الممارسات التي تسيء لبلادنا”.

- إشهار -

من جهته قال رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، عبد الإله الخضري: “بعض النظر عن حيثيات النزاع بين الطرفين، تهديد ناشط سياسي لصحفي مهني بالقتل او أي تهديد للسلامة الجسدية للشخص هو تصرف غير قانوني وتهور ينطوي على استغلال للنفوذ والاعتداد بالنفس وبالمنصب بكونه فوق القانون”.

وتابع الخضري، ضمن تصريح توصل به موقع “بديل”، “من هذا المنطلق ينبغي تقديم شكاية في الموضوع إلى النيابة العامة التي بناء على القرائن ينعقد لها حق البث في النازلة واتخاذ ما يلزم من إجراءات في حق المعتدي اذا ثبت تورطه فيما سبق ذكره”.

واستطرد، “عموما، الملاحظ في الآونة الأخيرة أن بعض السياسيين أصبحوا يتعاطون مع الإعلام بشكل غير سليم، بحيث يتم استمالة البعض عن طريق منحهم إتاوات وإكراميات واستعداء البعض الآخر من خلال الاقصاء والتحقير، وهذه ظواهر باتت تمس بشكل فضيع بمصداقية رسالة الإعلام”.

وختم، “من المفروض أن تكون العلاقة متوازنة وموضوعية وبعيدة عن المصالح، وإلا سيصبح الإعلام أداة بيد الفساد، حيث سيصبح بوقا لتمجيد عمل المفسدين ووسيلة ابتزاز بيد ضعاف النفوس من أشباه الصحفيين”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد