“الجرار” يؤكد مسؤولية “الأحرار” و”الاستقلال” في “أزمة طلبة الطب”
أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن “قضية طلبة الطب والصيدلة”، الذين يخوضون مقاطعة للدروس والامتحانات منذ دجنبر 2023، هي “قضية الأغلبية الحكومية بكل مكوناتها”، في محاولة لإشراك حزبي الاستقلال والأحرار في تحمل مسؤولية هذه الأزمة.
وفي وقت سابق، حمل عدد من المتتبعين للشأن الحكومي والسياسي، حزب الاصالة والمعاصرة المسؤولية الرئيسية في هذه الأزمة، على اعتبار أن الوزير الذي يشرف مباشرة على الملف هو عضو المكتب السياسي لـ”البام” عبد اللطيف ميراوي.
وشدد الحزب، ضمن بلاغ لمكتبه السياسي، على أن موضوع “إصلاح” نظام تدريس طلبة الطب يحظى “بمكانة استراتيجية في الإصلاحات الاجتماعية الهيكلية التي تقبل عليها بلادنا، وعليه رهانات مهمة داخل ورش الحماية الاجتماعية، باعتباره كذلك إصلاحا استراتيجيا وجوهريا يتم التشاور فيه داخل الحكومة والأغلبية وتحث إشراف مباشر وفعلي للسيد رئيس الحكومة”.
ونوه الحزب بمبادرة الوساطة التي تقوم بها منظمة شباب الأصالة والمعاصرة وذلك لتقريب وجهات النظر بين الطلبة والحكومة من أجل استئناف السير العادي لاجتياز امتحانات كليات الطب والصيدلة.
وشدد “البام” على رفضه “بشكل قطعي” لما اسماه بـ”الاستغلال السياسي المقيت لهذا الملف الاجتماعي ذي الراهنية القصوى”.
ودعا الحزب إلى “المزيد من الحوار وإلى الثقة في مؤسسات الدولة وفي الحكومة كخيار أساسي لتحقيق المصلحة الفضلى للطلبة في إطار المصلحة العامة لبلادنا ومواطنينا”.
وأفادت مصادر طلابية، أن طلبة الطب والصيدلة يستعدون لمقاطعة الامتحانات التي تنطلق اليوم الجمعة بكلية العيون، والتي أعلنت وزارة التعليم العالي إنطلاقها ببقية كليات الطب والصيدلة في المغرب يوم الإثنين المقبل، 22 يوليوز الجاري.
وشدد المصدر، ضمن تصريح لموقع “بديل” على أن الطلبة “منفتحون على كل الوساطات والمبادرات ومستعدون للحوار مع الحكومة في الوقت الذي تراه مناسبا قصد الوصول إلى حلول معقولة لهذه الأزمة التي امتدت لأكثر من 7 أشهر”.