اليماني يكتب: الوزيرة وسامير


رغم مواقفها المعادية لبقاء وتطوير تكرير البترول بشركة سامير ، أشرفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، امس الجمعة 12 يوليوز الجاري، على تدشين توسيع تخزين غاز البوطان بشركة صوماص بالمحمدية، باستثمار يعادل 400 مليون درهم.

فهل تعلم السيدة الوزيرة، بأن شركة سامير, التي قصفتها الوزيرة في خرجتها الشهيرة (المغرب لا يحتاج سامير!) ، هي المساهم الأول في شركة صوماص، بنسبة 38٪، وبعبارة أخرى يرجع لها الفضل في الدرجة الأولى ، في تنفيذ هذا المشروع التوسعي لتخزين غاز البوطان، الذي يستعمله المغاربة في الأغراض المنزلية والفلاحية والصناعية، والذي يعرف تزايدا مضطردا من سنة لأخرى ؟.

وهل تعلم الوزيرة، بأن العودة لتكرير البترول في شركة سامير ، سيساهم في إنتاج حوالي 10٪ من الطلب الوطني على غاز البوطان وتوفير حوالي 70٪ من الحاجيات المغربية من المواد النفطية ( الغازوال، الفيول، البنزين، وقود الطائرات، الاسفلت، زيت المحركات، الشموع والمادة الأولية للصناعات البتروكيماوية مع فائض للتصدير)، وهي المادة التي شرعت الحكومة في الرفع التدريجي للدعم عنها، في أفق تحرير الأسعار ، حتى تتكرر الويلات الناجمة عن تحرير أسعار المحروقات ؟

- إشهار -

وهكذا، يتوضح لكل من لا يسعفه عقله في استيعاب الحقائق الثابتة، بأن بقاء واستمرار وتطوير شركة سامير وانتشالها من التدمير والاتلاف، من بعد 8 سنوات من التصفية القضائية، سيساهم بدون جدال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب وسيعزز الأمن الطاقي للمغرب، في زمن التحول الطاقي والصراع المحتدم بين الدول ، حول امتلاك مفاتيح الطاقة ، التي تعتبر الشرط الاساسي لتطوير الصناعات وخلق القيمة المضافة وتوفير الشغل.

الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد