“شابات من أجل الديمقراطية” تطلق حملة تضامن مع “عاملات سيدي سليمان”
أطلقت مجموعة “شابات من أجل الديمقراطية” حملة تضامنية مع عاملات زراعيات ينحدرن دوار عين الشقف بجماعة دار بلعامري، إقليم سيدي سليمان، وذلك على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وبعد الشهادات المصورة التي أدلت بها مجموعة من السيدات والتي تفيد “إجبارهن على العمل في إحدى الضيعات الفلاحية بالقوة من طرف عناصر الدرك الملكي”.
ونهاية الأسبوع الماضي، أفادت مجموعة من السيدات القاطنات بدوار عين الشقف، التابع لإقليم سيدي سليمان، انهن أرغمن من طرف عناصر الدرك الملكي على التوجه للعمل في إحدى الضيعات الفلاحية المجاورة، بعد إضرابهن عن العمل في الضيعة التي يقال أنها مملوكة لمسؤول أمني كبير.
وأفادت المجموعة، ضمن بلاغ إطلع موقع “بديل” على نظير منه، أنها “توصلت بشهادات من العاملات تفيد تعرضهن للتضييق والإجبار على العمل بالقوة من قبل السلطات المحلية، وذلك بعد إضرابهن احتجاجاً على اعتقال ثلاثة من أبناء الدوار وطرد آخرين من العمل في ضيعة فلاحية تبلغ مساحتها 380 هكتارا”.
وأكدت المجموعة على “ضرورة احترام حقوق العاملات الزراعيات كمواطنات يتمتعن بالمساواة أمام القانون، وكفئة تحتاج إلى حماية خاصة نظراً لظروف عملهن الهشة”.
وطالبت بـ “الوقف الفوري لكافة أشكال التضييق على العاملات الزراعيات، وفتح حوار جاد مع العاملات لإيجاد حلول عادلة تضمن كرامتهن وحقوقهن”.
وشددت “شابات من أجل الديمقراطية” على ضرورة “مراجعة سياسات تشغيل النساء في القطاع الزراعي لضمان ظروف عمل لائقة وحمايتهن من العنف والتمييز”.
وأفادت المجموعة أنها “ستقوم بنشر شهادات العاملات وتسليط الضوء على مطالبهن كجزء من حملتها التضامنية”، ودعت “كافة الجهات المعنية والرأي العام للتضامن مع قضية العاملات الزراعيات وضمان حقوقهن الأساسية في العمل الكريم والعدالة الاجتماعية”.
وفي سياق متصل أفادت مصادر متطابقة أن القيادة الوطنية للدرك الملكي أمرت بفتح تحقيق مع الجهات التي قامت بتحريك عناصر الدرك من أجل إرغام العاملات الزراعيات على العمل في الضيعة المذكورة.
وخلال اليومين الماضيين (الأربعاء، والخميس 11 يوليوز الجاري) استمعت فرقة قادمة من سرية الدرك بسيدي قاسم للعاملات، وعدد من المسؤولين المحليين للدرك بسيدي سليمان ودار بلعامري بعد انتشار الفيديو الذي تضمن تصريحات العاملات، والذي قوبل باستنكار شديد من طرف الكثيرين.