التراجع على “فرض” خطبة الجمعة
أعلن المجلس العلمي الأعلى، اليوم الإثنين 8 يوليوز الجاري، أنه سيقترح على السادة الخطباء، خطبة الجمعة الموالية كل يوم أربعاء على الساعة الثانية بعد الزوال لمن أراد اعتمادها، وذلك على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعلى صفحاتها الاجتماعية وكذا على صفحات المجالس العلمية الجهوية والمحلية.
وشهدت مساجد المغرب، الجمعة 28 يونيو، الشروع في تنفيذ خطة “تسديد التبليغ” الدينية التي أعدها المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتضمنت توحيد خطبة الجمعة بهدف “إصلاحها وتجاوز الاختلالات التي تعتريها”.
وخلّف هذا الإجراء جدلا بين رواد المساجد والمهتمين بالشأن الديني. ورأت فئة أنه سيحول الخطيب من شخص له تكوين شرعي يؤهله لاختيار القضايا المناسبة لرواد المسجد لإلقائها بأسلوبه، إلى مجرد قارئ لخطب مكتوبة في ظروف قد لا تكون مواتية.
وبعد اعتراضه على قرار توحيد الخطبة، أنهى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، تكليف خطيب مسجد المنبر الكبير بطنجة، أحمد اجندور، بسبب ما اسماه “الزج” بخطبة الجمعة ليوم 28 يونيو المنصرم “في حساسيات ضيقة”.
ووفق نص القرار، الذي اطلع عليه موقع “بديل”، فإن إنهاء التكليف، جاء بعد “عدم التزام السيد أحمد أجندور بالعناصر الموحدة لخطبة الجمعة والزج بها في حساسيات ضيقة، خلافا لمقتضيات المادة 7 و8 من الظهير الشريف المتعلق بتنظيم القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم”.