اليماني “ينسف” تصريحات وزيرة الطاقة
بعد خرجتها بداية الأسبوع الجاري، وحديث وزير الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، على أهمية الطاقات المتجددة و”تهربها المتكرر” من إعطاء جواب واضح حول “خطة” الحكومة لإعادة العمل بمصفاة سامير، خرج رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، الحسين اليماني، لـ”ينسف” تصريحات الوزيرة ويضع النقط على الحروف في هذه القضية التي استنزفت الكثير من الجهد وأسالت الكثير من المداد.
وقالت الوزيرة ليلى بنعلي، يوم الاثنين الماضي خلال جلسة برلمانية، في جواب على سؤال متعلق بالطاقة في المغرب ومصفاة “سامير”، إن المغرب سيضاعف استثمارات الطاقات المتجددة 4 مرات، لتصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا بين عامي 2024 و2027.
من جهته أكد اليماني أنه كلما طرح السؤال على وزيرة الانتقال الطاقي، حول واقع ومستقبل الطاقات البترولية، في علاقته بما أسماه “فضيحة شركة سامير وغلاء أسعار المحروقات وعرقلة استئناف التكرير”، تفضل الوزيرة اغراق الجواب بالحديث عن الطاقات المتجددة والطاقة الغازية “والدفع بمبررات لايقبلها العقل ولا المنطق في ملف سامير”.
وأضاف اليماني، ضمن تصريح توصل به موقع “بديل”، “وبالرجوع لتطور حصة الطاقات المتجددة وبما فيها الطاقات الكهرومائية (انظر المبيان)، نجدها لا تتعدى 10٪ من المزيج الطاقي للمغرب في نهاية 2022، واستمرار سيطرة الطاقة الاحفورية، بأكثر من 90٪”.
وتابع، “بحساب بسيط، فلا تتقدم الطاقات المتجددة، ذي الاصل الريحي والشمسي، سوى بحوالي 0.3٪ سنويا، منذ 2009 (تاريخ الاعلان على تشجيع الطاقات المتجددة)”.
وزاد، “إن كانت الطاقات البترولية تمثل حوالي 54٪ من المزيج الطاقي الوطني وبفاتورة تتعدى 90 مليار درهم، فمتى سنتخلص من عبأ هذه الفاتورة التي تثقل كاهل الميزانية العامة وتعمق التبعية الطاقية للخارج؟”.
واستطرد، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، “حتى بالاطلاع على افاق التخلص من الطاقات البترولية، حسب بعض الدراسات العالمية، فإن حصتها لن تقل عن الثلث، خلال العقود الثلاثة القادمة، إن تقدمت مشاريع الطاقات المتجددة بالشكل المطلوب ولم تحصل هناك ابتكارات طاقية جديدة”.
وأكد اليماني، “الحالة هاته، فلا مناص لبلادنا، للرجوع لامتلاك مفاتيح الصناعات البترولية، من خلال التشجيع على التنقيب على البترول والإحياء بدون تردد للتكرير بمصفاة المحمدية وإعادة تنظيم قطاع التوزيع والتخزين للمواد النفطية، ومن جهة أخرى البحث والمضي لطريق اعتماد الطاقات النووية في المزيج الطاقي”.