حديقة تحترق.. اليماني يدق ناقوس الخطر وينبه سلطات المحمدية
دق الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، الحسين اليماني، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية التي وصلت إليها حديقة مولاي الحسن، التي تحولت، بعد أن كانت مكانا تُحسد عليه المدينة، إلى “صحراء قاحلة”.
وقال اليماني: في إطار مساهمتها في التنمية المحلية لمدينة المحمدية، تكلفت شركة سامير، من بعد فيضانات 2002، بإعادة هيكلة وتجهيز حديقة مولاي الحسن بالمحمدية، والمشهورة باسم (البارك) “.
وأضاف اليماني، ضمن تصريح توصل به موقع “بديل”، “ومن أجل ذلك، تصرف شركة سامير، كل شهر من أموالها الخاصة، مبالغا مهمة، لأداء أجور عمال البستنة وشراء المغروسات والمحافظة على جمال ورونق، هذه الحديقة، التي أصبحت محجا ومزارا لسكان المحمدية ولزوار المدينة من داخل المغرب وخارجه”.
وأكد المسؤول النقابي أنه “بسبب المنظر الجميل والخلاب للحديقة، عرفت المنطقة المحيطة بها، نموا كبيرا للعمران من الطراز الراقي، وفتحت العديد من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، وتم تشييد مقر عمالة المحمدية”.
وتابع مستنكرا، “إلا أنه وللأسف الشديد، وبدعوى الامتثال لقرار السلطات بترشيد استعمال المياه في ظل أزمة الجفاف، تقرر تعليق السقي لمغروسات الحديقة، مما حولها إلى صحراء قاحلة، وانتفاء كل مظاهر الجمال والحياة التي كانت تعرف بها هذه الحديقة”.
وتساءل اليماني حول دور السلطات ودور المجلس البلدي، أمام هذه الخسارة الكبرى لمدينة المحمدية لأحد جواهرها البيئية والجمالية، “علما أن شركة سامير ورغم مواجهتها بالتصفية القضائية منذ 2016، ما زالت تقوم بواجبها في الصيانة والاعتناء”.
واستطرد، “متى سيتفرغ رئيس مجلس جماعة المحمدية، للنظر في مشاكل المحمدية، ومنها واقعة احتراق حديقة مولاي الحسن والبحث عن حل مستعجل لذلك، والاقتباس على الأقل مما يجري في الرباط والدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية في الشمال، التي استبقت وضعية الجفاف ولجأت لاستعمال المياه العادمة المعالجة في سقي الاغراس والعشب الأخضر، أم أن رئيس الجماعة منشغل بالسباق لرئاسة فريق الوداد البيضاوي، بعدما قضى على فريق المدينة وتركه للمجهول”.
واعتبر أن “التفرج والسكوت على احتراق حديقة مولاي الحسن، يسائل كل المعنيين، من سلطات ومنتخبين بمدينة المحمدية، ويتطلب التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة البيئية بكل الطرق الممكنة، والمحافظة على الفوائد التي توفرها هذه الحديقة لفائدة محيطها ولفائدة مدينة الزهور والرياضات الجميلة”.