شغيلة الصحة تصعّد وتنظم وقفات مسيرات
أعلن التنسيق النقابي لقطاع الصحة في عدد من أقاليم المملكة تنظيم مجموعة من الوقفات والمسيرات الموحدة في الزمان والمتفرقة في المكان، وذلك يوم الخميس 13 يونيو الجاري، احتجاجا على “عدم التزام الحكومة المغربية بالاتفاق الذي وقعته وزارة الصحة مع النقابات الصحية وللمطالبة بتحسين الأوضاع المادية وظروف العمل”.
وأفاد التنسيق النقابي بجهة الشرق، ضمن منشور، إن “القطاع الصحي يعيش توثرا غير مشهود ناتج أساسا عن محاولة الدولة دق آخر مسمار في نعش القطاع الصحي كقطاع اجتماعي عبر بيع ما تبقى منه لأصحاب الرساميل الكبرى تلبية لجشعهم للاستثمار في صحتكم وصحتنا على السواء وجعلها مصدرا لمراكمة الرأسمال وأرباحه”.
وأضاف التنسيق الذي يضم كل النقابات العامل في القطاع، “أن احتجاجاتنا اليوم، ليس كما يريدون أن يوهموكم قصد تأليبكم ضدنا، بأننا نقوم بالإضراب لأننا نتوخى الزيادة في أجورنا بل ويؤكدون أننا استفدنا من ذلك سابقا، ونحن اذ نعتبر أنفسنا جزءا منكم وهذا النداء قناة لنبلغكم الحقيقة التي لا تنفيها الاكاذيب وهي أننا لم نستفذ من أية زيادة، وحتى وعودهم انقلبوا عليها لأنها كاذبة ولن ينجو أحد منا من قبضة القروض إن أراد الاحتفال بعيد الأضحى لهذه السنة”.
وزاد، “أما الهدف والمبتغى الرئيسي من نضالنا هو الدفاع على المؤسسات الصحية كمؤسسات عمومية تابعة لوزارة الصحة والحفاظ على الطابع الاجتماعي للقطاع، والذي لن يتم طبعا الا باستمرارنا بهذه المؤسسات كموظفين عموميين تابعين لوزارة الصحة اداريا وماليا، هذا ضدا على سياستهم التي حولت صحة المواطن إلى بضاعة تخضع لمنطق العرض والطلب في سوق الاستثمار فبدأت في بيع المؤسسات الصحية وهي تنوي تفويتنا للمستثمر كما تفوت البناية وتجهيزاتها”.
وتخوض الشغيلة الصحية سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات عن العمل، منذ أسابيع، بسبب ما تسميه “الصمت الرهيب لرئاسة الحكومة تجاه الاتفاقات الموقّعة مع النقابات وتجاهلها لمطالبها، وذلك بعد 4 أشهر من انتهاء الحوار الاجتماعي القطاعي وما تم التوافق بشأنه مع اللجنة الحكومية من تحسين للأوضاع المادية والاعتبارية”.