في مثل هذا اليوم..دماء الطلبة تغطي جامعة فاس
عمر بندريس/ في مثل هذا اليوم 25 أكتوبر 1991. كانت جامعة “ظهر المهراز بفاس”، مسرحا لأشهر وأعنف هجوم لـ”اسلاميين” ضد “يساريين” في تاريخ الحركة الطلابية.
المحامي بهيئة القنيطرة محمد حداش، واحد من أشهر رموز الحركة الطلابية بالمغرب، كان مسؤولا عن فصيل يساري طلابي بالقنيطرة، يحمل لقب “فصيل القاعديين التقدميين”، يسترجع شريط الأحداث في حديث لموقع “بديل. أنفو”.
“إنها أفظع كارثة طلابية عرفتها الجامعة المغربية بالنظر لحجم الدماء التي سالت من أجساد أبرياء على يد ميلشيات مدججة بمختلف الأسلحة والسيوف. كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا من يوم 25 أكتبور 1991″ يقول حداش ثم يضيف: ” كانت الجامعة قبلة لهجوم تاتاري غير مسبوق، نفدته جماعات الاسلام السياسي بمختلف فصائلها على مرآى ومسمع من رجال الامن”.
ويُشير حداش إلى أن الهجوم استمر إلى غاية الواحدة بعد الزوال، مؤكدا كسر عظام أجساد طلبة، بل وصل الأمر، وفقا لنفس المتحدث، حدود رمي “يساريين” من نوافذ الحي الجامعي. يقول حداش في هذا السياق: “ظل عالقا في الذهن الطلابي القبض على الناطق الرسمي باسم القاعدين نور الدين جرير، بعد تحطيم أسنانه وعظام وجهه وجسده بالهراوات المسمرة، قبل اعتقاله من طرف رجال الأمن، الذين كانوا حاضرين المجزرة، ينتظرون انتهاء الشوط الأول من الخطة، لاستكمال واجب صياغة الخطاب القانوني لتبرير إدانته قضائيا من أجل تُهم واهية ومفبركة، نتج عنها الحكم 10 سنوات نافدة”.
وزاد حداش قائلا: المتتبع لهذه الغزوة يعلم جيدا أنها استهذفت كل المواقع الجامعية التي فشل النظام في تطويع دناميتها ودفاعها عن حقوقها المادية والديمقراطية”.
حداش أكد على أن جامعة “ظهر المهراز” لم تكن استثناء، ضمن هجوم عام شنته ما أسماها “قوى إسلامية متطرفة” على العديد من المواقع الجامعية، موضحا أن اغتيال “الشهيدين” “محمد آيت الجيد بنعيسى و”المعطي بومليل” ليس سوى تتويج للهجوم الذي استهدف “اجثتات” “القاعديين” من الجامعة المغربية، بحسبه.
وقال حداش في هذا السياق: “كانت الضربات متتالية وشملت أكثر من موقع وبنفس الأسلوب، مما أقام دليلا تاريخيا على أن قرار اجتتات القاعديين، ومحاصرتهم كان قرارا سياسيا، اتَُخد على مستوى عالي وأُوكل للجماعات الإسلامية مهمة تنفيده، في اطار شراكة سياسية ظهرت معالمها فيما بعد باطلاق يد القوى الإسلامية لغزو المؤسسات الجامعية”.
حداش لم يُعف ما وصفها بـ”القوى اليسارية الإصلاحية” من مسؤوليتها اتجاه ما وقع، موضحا أن هذه ” الشراكة ماكان لها أن تؤتي ثمارها لولا صمت أغلب مكونات الجسم اليساري الإصلاحي، رغم الصيحات والنداءات التي أطلقها القاعديون لإنقاذ الجامعة من “التطرف” بحسبه.
يُشار إلى أن الموقع اتصل بالطرف الآخر لتقديم روايته، غير أن المعنيين اعتذروا، مؤكدا الموقع التزامه بنشر أي رواية في الموضوع، يتوصل بها لاحقا.
يبدو الطرف الآخر أكثر نضجا وأشد حرصا على استقرار الوطن وأصدق رغبة في بناء مغرب الجميع بدون إقصاء حينما رفض تقديم روايته، فاجترار معارك الماضي لا تزيد الحاضر إلا تشنجا ولا تزيد القوى المناهضة للمخزن إلا تشتتا..وهذا ما يجب أن تتجنبه جريدتكم المحترمة كذلك..
وإلا فالكل يعلم من يتبنى العنف فكرا وممارسة..والكل يعلم من سعى لمنع كل أشكال التدين في الجامعات بقوة العنف الثوري..
المتسبب في تلك الاحداث هم القاعديون الماركسيون الللينينيون الدي جعلوا الفضاء الجامعي حكرا عليهم وعلى افكارهم المتطرفة الشيوعية الدموية
مجرد مغالطات تاريخية العنف عقيدة عند اليسار عموما..